أعوان بطاحات جربة يحذرون من الاستهتار بأرواح المواطنين و يدعون إلى إصلاح عاجل

الشعب نيوز / مدنين - بعد مرور ثلاثة أشهر على الإضراب الذي نفذه أعوان البطاحات أيام 16 و17 و18 أوت 2025، والذي كان يهدف إلى لفت أنظار السلطات المعنية والرأي العام الجهوي والوطني إلى الوضعية المتردية للقطاع، ما يزال الملف يراوح مكانه دون أي تدخل جدي من الجهات الرسمية.
هذا الجمود، وفق ما جاء في بيان الأعوان الصادر اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 ، أدى إلى تفاقم الأزمة وازدياد المخاطر التي تهدد سلامة العاملين والمسافرين على حد سواء.
وضع كارثي يهدد الأرواح
يشير الأعوان إلى أن أسطول البطاحات يعاني اهتراءً كبيراً ونقصاً فادحاً في الصيانة وقطع الغيار، ما تسبب في تراجع الخدمات وتعطل نسق الرحلات اليومية.
الأخطر من ذلك، أن شهائد الإبحار الخاصة بالبطاحات انتهت منذ سنوات، وهو ما يمثل تهديداً يومياً لأرواح الأعوان والمواطنين في ظل غياب أي غطاء قانوني أو تشريعي ينظم القطاع .
دعوة إلى إصلاح عاجل
وجدد الأعوان دعوتهم للسلطات المعنية بضرورة تطبيق ما تم الاتفاق بشأنه في محاضر الجلسات السابقة، معتبرين ذلك مدخلاً أساسياً لإصلاح القطاع.
كما شددوا على مطلبهم بنقل سلطة الإشراف على البطاحات من وزارة التجهيز إلى وزارة النقل، بما يوفر الإطار القانوني والترتيبي الملائم لضمان استمرارية المرفق العمومي في ظروف آمنة.
تحميل المسؤولية للسلطات
وأكد البيان أن السلطات تتحمل مسؤولية غلق باب التفاوض وتجميد الاتفاقيات السابقة مع الطرف النقابي، وهو ما أدى إلى تدهور القطاع وتهديد نسق عمله رغم أهميته الحيوية بالنسبة لمتساكني الجهة عامة وسكان جزيرة جربة خاصة.
مواصلة العمل رغم المخاطر
وشدد الأعوان على أن مواصلتهم العمل في هذه الظروف لا يعني قبولهم بالأمر الواقع، بل هو محاولة لتوفير الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين والحفاظ على المناخ الاجتماعي، رغم خطورة الوضع الذي يشتغلون فيه يومياً.
استعداد للتصعيد
وختم البيان بالتأكيد على استعداد الأعوان لاستئناف النضال بكافة الطرق المشروعة لإنقاذ هذا القطاع الحيوي بالنسبة لجهة مدنين، والدفاع عن سلامة العاملين والمواطنين الذين يعتمدون على البطاحات كوسيلة أساسية للتنقل.


