جيل زد 212" تستأنف احتجاجاتها في المغرب : مطالب بالعدالة الاجتماعية والإفراج عن معتقلي الرأي"

الرباط / وكالات - أعلنت حركة "جيل زد 212" الشبابية المغربية عن استئناف مظاهراتها يوم السبت 18 أكتوبر 2025 في مختلف أنحاء المملكة، بعد تعليق مؤقت للاحتجاجات الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد المطالب الشعبية بتحسين خدمات الصحة والتعليم، والإفراج الفوري عن معتقلي الرأي، وسط نقاش وطني متزايد حول العدالة الاجتماعية وتفاوت الخدمات بين الجهات والقطاعين العام والخاص.
دعوة للمشاركة الواسعة
في بيان نشرته الحركة على منصة "ديسكورد"، دعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية سلمية في أغلب المدن المغربية، مؤكدة أن المشاركة الفاعلة ضرورية لتحقيق المطالب العادلة.
وشددت على الحق في تعليم جيد وصحة لائقة، إلى جانب محاربة الفساد، معتبرة أن إطلاق سراح المعتقلين المشاركين في الاحتجاجات السلمية يمثل أولوية قصوى.
خلفية الحركة
انطلقت "جيل زد 212" منتصف سبتمبر الماضي، إثر حادثة وفاة ثماني نساء حوامل في مستشفى عمومي بمدينة أكادير، ما أثار موجة غضب واسعة.
ومنذ ذلك الحين، تحولت الحركة إلى منصة شبابية تطالب بإصلاحات جوهرية في القطاعات الحيوية، مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم وتنسيق الاحتجاجات.
تطورات ميدانية
الاحتجاجات السابقة التي استمرت لنحو أسبوعين شهدت منعًا أوليًا من السلطات، تبعه سماح بالتظاهر، وشارك فيها عشرات إلى مئات من الشباب في عدة مدن وقد تخللتها صدامات مع الشرطة أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص، ما زاد من حدة التوتر الشعبي.
موقف الحكومة والملك
الحكومة المغربية جددت الخميس استعدادها للحوار مع الحركة، بينما طالبت الأخيرة باستقالة الحكومة. وفي خطاب الجمعة، دعا الملك محمد السادس إلى تسريع برامج التنمية، وتحسين قطاعي الصحة والتعليم، ومعالجة الفوارق الجهوية، في إشارة ضمنية إلى المطالب التي ترفعها الحركة.
السياق الاجتماعي والاقتصادي
تشير البيانات الرسمية إلى أن الشباب والنساء هم الأكثر تضررًا من البطالة وتفاوت الخدمات، حيث سجلت سبع ولايات من أصل 12 معدل نمو أقل من المعدل الوطني البالغ 3.7% في عام 2023.
وتبقى الفوارق الاجتماعية والمجالية من أبرز التحديات التي تواجه السياسات العمومية في المغرب.
في ظل هذه المعطيات، تستعد "جيل زد 212" لإعادة الزخم إلى الشارع المغربي، وسط ترقب واسع لما ستؤول إليه العلاقة بين الحركة والسلطات، وما إذا كانت الاحتجاجات ستفتح بابًا جديدًا نحو إصلاحات ملموسة.