لماذا يغير ترامب اسم البنتاغون من وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب؟

الشعب نيوز/ باقلام النقابيين - يرصد الجميع تغير السلوك الامبريالي الأمريكي مع صعود اليمين نحو العدوانية اللفظية و المادية في أكثر من موقف و أكثر من فعل.
يتجلى اليوم هذا التغير أكثر على أرض غزة حيث تقاتل أمريكا بشراسة بمساعدة ثكنتها و مرتزقتها من الصهاينة و تستخلص الدرس الابلغ و الذي مفاده أن من يعمل و يتهيأ لهزيمة الدول النووية العظمى كالصين و روسيا و كوريا الشمالية عليه أولا ان يهزم بترسانته المهولة و تكنولوجيته المتطورة مجموعات المقاومة الأكثر صمودا في التاريخ ؟
اليمين الأمريكي المتصهين يدرك جيدا أن أسباب و شروط انقراض الامبراطورية باتت ماثلة للعيان : انكماش اقتصادي يقع مواجهته بالترفيع في الرسوم الجمركية و تراجع تكنولوجي أمام الصين و تراجع عسكري بتسجيل هزائم في أفغانستان و العراق و أمام روسيا في أوكرانيا تحديات داخلية مقلقة بتنامي حس التمرد في عديد الولايات خاصة حول موضوع المهاجرين ...توتر مع كل الحلفاء التقليديين في أوروبا و توتر متصاعد مع الجيران في فينيزويلا و كندا و بنما و كوبا ...
و الخطير في الأمر أن هذا اليمين لا يفكر في تجاوز هذه المشاكل بالحكمة و بعد النظر بل بالهروب إلى الأمام و قرع طبول الحرب فيما يشبه رقصة الديك المذبوح او هي حركة استباقية موجهة للداخل لضبط حالة الاتحاد المتداعية.
و في كل هذا الخضم المتلاطم ستكون غزة هي القشة التي ستقصم ظهر البعير بصمودها القتالي و بحجم تضحياتها التي نزعت كل غطاء اخلاقي عن الامبريالية المتصهينة حيث باتت إسرائيل كالكلب الأجرب بين شعوب الأرض الحرة و صارت الولايات المتحدة قوة شر حقيقية تهدد السلم العالمي...
بنتاغون او وزارة حرب هذا لا يغير عند الرأي العالمي شيئا حيث لم تظهر أمريكا عبر تاريخها الا كقوة خراب و دمار منذ حروب إبادة الهنود الحمر مرورا بهيروشيما و نغازاكي و الفيتنام تعريجا على العراق و ليبيا و أفغانستان و الصومال و لبنان و إيران وصولا إلى غزة و اليمن و لكن اظن ان ايام مواصلة هذه العربدة باتت معدودة بعد لحظة الاستعراض العسكري الصيني الرهيب.
خالد العقبي