الملتقى الثقافي الحر : وجع المبدع و سفر الابداع

الشعب نيوز / أبو جرير - لازلت الثقافة في تونس بخير..
لازال الشعراء والفنانون يتوافدون على كل ملتقى يرنو الى الرقي و التفاعل مع محيطه لأجل تثوير العواطف وتنوير العقول والافكار.
وهنا نجد الملتقى الثقافي الحر الذي انعقدقت فعالياته بنابل .
توافدوا من صفاقس مجموعة سلاطين الطرب ومن تاجروين فرقة شيخ امام على الملتقى الثقافي الحر في دورتها الرابعة والتي ألتأمت في مدينة نابل.
من يوم 24 إلى يوم 27 أكتوبر 2025 ، حيث تعانق الشعر مع الفن وكذلك مع ردهات من الفن الملتزم وجمع الشاعر الفذ من المغرب الشقيق الاستاذ حسين نكور مع رفاقه من الشعراء التونسيين..
كان اليوم الأول لاستقبال الضيوف في المركب الشبابي بنابل بحضور مدير المركب السيد محمد رمان وبتواجد رئيس الملتقى الأستاذ بوبكر عموري فكان التنظيم حسن بعدها مباشرة اجتمع الحضور في لقاء شعري راقي أثثته ثلة من الشعراء مع مرافقة موسيقية لسلاطين الطرب.
اليوم الثاني كان حدثا بأتم معنى الكلمة حيث وقع تكريم نخبة من مثقفي تونس وعلى رأسهم المسرحي رؤوف بن يغلان وقد كان في تسليم التكريمات الدكتور عفيف البوني لكل من الصحفي بالاذاعة الثقافية سفيان العرفاوي صحفي الشروق وسام مختار الأستاذة الجامعية نور الهدى باديس الأستاذة الجامعية لمياء تقتق ورجل الأعمال والشاعر فوزي بلقايد حسين..
بعد التكريم مباشرة أشفعت الاصبوحة بمحاضرة قدم فيها الدكتور رافع الطبيب كتاب طريقي إلى اليسار للأستاذ غريبي بن منى
ثم تواصلت فعاليات الملتقى مساء لتقديم كتب الحضور التي صدرت حديثا يليها مباشرة قراءات شعرية حرة للشعراء المدعوين .
وفي السهرة كانت وجبة فنية لفرقة سلاطين الطرب ومجموعة الشيخ امام..الذين امتعوا واقنعوا يوم الاحد كان تتويجا للتظاهرة الشعرية بقراءات شعرية حرة ومتنوعة صباحا مساء في أجواء أقل ما يقال عنها أنها اكثر من رائعة حيث سادت كل فترات الملتقى النقاشات البناءة ورفيعة المستوى سوى على مستوى الفعاليات وسير الملتقى أو على هامش الملتقى..
كل الحضور من المشاركين أو المكرمين عبروا عن عميق ابتهاجهم لحسن التنظيم الذي قاده الشاعر المناضل بوبكر عموري والهيئة المنظمة كما عبروا على حسن الحفاوة وبادرة تقريب الجهات الثفافية ودمجها في تظاهرة واحدة كانت تتويج لعمل فريق آمن بالمشروع الثقافي التنويري والحداثي الذي يقطع مع التفاهة والابتذال وكل أشكال الالتفاف على المشهد الثقافي.
كان اليوم الاخير لتسليم شهائد الشكر لمن أثثوا الملتقى من الشعراء وادباء وصور جماعية تاريخية.
وعليه سيبقى الملتقى الثقافي الحر في دوراته القادمة بنفس الروح والعزيمة والايمان بالرسالة الثقافية الوطنية.
وهنا لابد من الاشارة الى أن نجاح الملتقى في هذه الدورة النموذجية حسب عديد الاعلاميين والنقاد هو الدور الدور الذي قام به الشاعر بوبكر العموري والشاعر توفيق النهدي حارس هذا الملتقى .
وهنا ندعو السلط الجهوية ووزارة الثقافة الى العناية بمثل هذه الملتقيات التي تسعى الى الالتحام بعموم المبدعين .
وهذا نص للشاعر توفيق النهدي تفاعل معه الحضور :
" دُخانٌ في أرجاءِ المكانِ،
اللَّهيبُ سَحَبَني داخِلَهُ،
لَم يَكُن بَردًا وسَلامًا،
هذا نَهجُ الأنبياءِ والرُّسُلِ..
وأنا صَعلوكٌ مُستَتِرٌ،
خَفَقَ جَناحي لِيَطيرَ بي نَحوَ المُثُلِ، نَحوَ الرُّسُلِ، إلى مِسلَّةِ الأرضِ.
تَصطَدِمُ كُلُّ مُحاوَلاتي بِالحُفَرِ، بِالبَشَرِ،
أمكُثُ زاحِفًا فَوقَ الرَّذيلَةِ،
بَينَ صَعاليكِ الأيّامِ، كَأنِّي مَعَ الشُّطّارِ والأشرارِ.
أضْحَتْ تَعوزُني الحِيلَةُ، والوَسيلَةُ،
لا مَركَبَ لي ولا شِراعَ،
لا جَناحَ ولا ذِراعَ.
يُخاطِبُني هاتِفٌ مَلحَميٌّ،
يَهمِسُ ما بَينَ الأضْلُعِ والسَّرائِرِ
هَل سَبَقتُ الاستِقامَةَ أنا؟
أم أنا بَعدَ القِيامَةِ؟
هَل سَأبدَأُ، أم أنا بَعدَ النِّهايَةِ؟
لا أدرِي..هَلِ الضَّميرُ غائِبٌ أم مُستَتِرٌ؟
رُبَّما هو جَمرٌ مُستَعِرٌ..
أسبابي عَدَميَّةُ المَقامِ،
جَدَليَّتي تَحتَدُّ، تَستَعِرُّ،
صُوَري تُخيفُني،
تَتَصَدَّرُ صَفَحاتِ الشَّكِّ،
تُؤرِّقُ السَّيرَ.
هذا جيِّدٌ..
ها أني أصبَحتُ أَشعُرُ بالخَوفِ،
هَلِ الخَوفُ بِدايَةُ المَعرِفَةِ؟
رُبَّما.. المَعرِفَةُ لا زالَتْ
في انتِظارِ اليَقينِ."


