واقعة تحت التجويع والتضييق: قافلة الصمود لكسر الحصار علي غزة تطالب برفع الحصار عنها

الشعب نيوز/ متابعات - كشفت هيئة تسييرقافلة الصمود لكسر الحصار على غزة في آخر تحديث نشرته السبت 14 جوان انها تتعرض، اضافة الى التعطيل والمنع من التقدم، الى التجويع والحرمان من ابسط المستلزمات والتضييق على تحرك افرادها وقادتها وعزلها عن العالم بقطع الاتصالات عليها. وجاء في التحديث بالتفصيل ما يلي:
تتعرض قافلة الصمود منذ عشية أمس الجمعة 14 جوان إلى عملية حصار ممنهجة وصلت إلى درجة التجويع إذ لم تكتف سلطات شرق ليبيا بمنع تقدم القافلة نحو سرت، ولا بعزلها تماماً عن العالم الخارجي عبر تعطيل شبكات الاتصالات والانترنت. بل صعدت أمس من تضييقها عبر منع وصول أي تموينات بالغذاء والماء والدواء للمشاركين في القافلة الذين يناهز عددهم الألف وخمسمائة.
فبعد أن منعت القوى الأمنية أمس بالقوة وصول قافلة الفزعة لقافلة الصمود التي نظمها بعض الإخوة الليبيين من داعمي القافلة، أمعنت القوى الأمنية في حرمان أعضاء القافلة من التموين الضروري لاستمرار اعتصامهم على مشارف مدينة سرت، وذلك عبر التنكر لوعودها لنا بالسماح لأعضاء هيئة التيسير والنظام بإدخال المواد التموينية. إذا منعت ليلة أمس أعضاء الهيئة من العودة إلى المخيم بالاحتياجات الأساسية للمشاركين.
كما منعت حوالي خمسين مشاركا آخر من الالتحاق بالقافلة، مما أدى إلى تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء: الأول بالمكان الأصلي للمخيم، الثاني على بعد كيلومتر ونصف مع منع أدنى درجات التواصل بينهما والثالث في منطقة آمنة تتوفر على شبكة الاتصالات على بعد 40 كلم، حيث تجمع بضعة عشرات من المشاركين الذين منعوا من العودة إلى المخيم إضافة إلى ما سبق، عمدت الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة وإيقاف عدد من المشاركين بالجزء الثاني من المخيم بزعم تنزيلها فيديوهات مسيئة لسلطات بنغازي، دون السماح لهم بمرافقة محامي أو الاتصال بأهلهم (4 مدونين على الأقل سنوافيكم لاحقا بأسمائهم وجنسياتهم)، كما فعلت الأمر نفسه بالجزء الرئيسي من المخيم.
وقد بلغ تعسف القوى الأمنية إلى درجة تهديد أحد عناصرها بعض المشاركين بالسلاح إثر احتجاجهم على الإيقاف التعسفي لأحدهم يأتي كل هذا التصعيد من طرف القوى الأمنية لحكومة شرق ليبيا، في الوقت الذي يواصل فيه رفاقنا في هيئة التسيير مفاوضاتهم مع ممثلين عنها من أجل ايجاد حل مقبول يضمن تقدم قافلة الصمود نحو الحدود الليبية المصرية إذ عقد أمس اجتماع مطول بين ممثلي الهيئة، بممثلين عن وفود تونس والجزائر وموريتانيا، مع عدد من وزراء الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية. وتداول الطرفان خلال الاجتماع، الذي لم يخل من التشنج ونبرة التهديد بعض المقترحات مع الاتفاق على استئناف المحادثات اليوم السبت.
إلا أن أعضاء الهيئة تفاجئوا لدى عودتهم إلى المخيم باكتشاف تدهور الوضع الأمني والإنساني للمشاركين، رغم وعود ممثلي الحكومة بتحسينها. وهو ما تعتبره الهيئة محاولة جديدة للضغط على القافلة وقيادتها كي ترضخ للشروط غير المعقولة لسلطات شرق ليبيا ونظيرتها المصرية.
بناء على ما سبق تطالب قافلة الصمود الحكومة الليبية بالشرق إلى الكف عن هذه الممارسات التعسفية والمناقضة لاعتبارات الأخوة المغاربية والعربية، ولما سبق أن صرحت به من التزام بنصرة فلسطين وأهلنا الصامدين في غزة، وتدعوها مجددا إلى وقف حصارها التجويعي المشين الذي بدأ يذكرنا بممارسات أنشئت القافلة للاحتجاج عليها ضد أعضاء القافلة المرابطين منذ أربعة أيام في منطقة شبه صحراوية، تحت شمس حارقة، وإلى فك العزلة عن العالم التي فرضتها عليهم عبر قطع شبكات الاتصالات والإنترنت.
كما تطالبها بالإفراج عن المشاركين الذين اعتقلتهم ووقف كل أشكال المضايقات والهرسلة ضدهم هذا وتؤكد قافلة الصمود، ومن ورائها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، أنها لن تنثني أو تتراجع، مهما بلغت التضييقات والتضحيات عن غايتها الإنسانية السامية والوحيدة التوجه إلى معبر رفح للمساهمة في وقف الحصار والإبادة في حق شعبنا الفلسطيني الصامد في غزة.
وفي هذا الصدد، تحيي قافلة الصمود شعبنا الليبي الشقيق في كل أنحاء البلاد على وقفته التاريخية الرائعة، وتدعوه إلى مواصلة احتضان القافلة ودعم أهدافها الإنسانية. كما تناشد كل الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية المستقلة ذات الصلة إلى التدخل، دون مساس بسيادة ليبيا الشقيقة، من أجل تسهيل مهمتها وتؤكد على أن خطط الاستجابة الطارئة لما تعرضت له القافلة والمشاركين بدأت منذ اللحظة الأولى ، وسيتم تباعاً إعلان الإجراءات والقرارات والتوصيات ، وسيكون الإعلانات بما يتناسب مع ما يقتضيه الميدان ويأخذ بالحسبان الظروف الأمنية للقافلة.
وختاماً، نجدد عهدنا الى تاج رؤسنا أهلنا الصامدين المقاومين في غزة، والى شعوب أمتنا العربية، وأحرار العالم أننا لن نكل أو نمل قبل وقف حرب الإبادة وكسر الحصار الجائر ضدهم.