أسعار النفط تقفز بأكثر من 12% بعد الضربات "الإسرائيلية" على إيران وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات

لندن / وكالات - قفزت أسعار النفط العالمية بأكثر من 12% اليوم الجمعة 13 جوان 2025، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من تصعيد إقليمي واسع النطاق قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في إمدادات الخام، وذلك في أعقاب الضربات الجوية الصهيونية التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران فجر اليوم.
وبحلول الساعة 02:40 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بنسبة 12.02% ليصل إلى 76.22 دولارًا، فيما صعد سعر خام برنت القياسي العالمي، مزيج بحر الشمال، بنسبة 11.68% إلى 77.46 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا الاضطراب في الأسواق في أعقاب الغارات التي شنها الكيان الصهيوني على مواقع متعددة في إيران، وهي دولة تعد من بين أكبر عشر دول منتجة للنفط في العالم، مما يثير قلق الأسواق من تأثير أي تصعيد على تدفقات النفط العالمية.
وفي هذا السياق، قال ستيفن إينيس من شركة "SPI لإدارة الأصول" إن "إعادة تسعير علاوات المخاطر الجيوسياسية ما زالت في بدايتها". وأضاف محذرًا: "إذا تراجعت إيران، فقد نلمس ارتياحًا في الأسواق، لكن في حال ردت، فقد تتغير سيناريوهات الاقتصاد الكلي لبقية العام"، مشيرًا إلى أن تصعيد المواجهة سيكون له "تداعيات عالمية".
وتأتي هذه القفزة في الأسعار بعد ارتفاع شهدته أسعار النفط في الأيام الأخيرة بفعل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.
ويخشى المستثمرون من تزايد الضغوط الأمريكية المحتملة على صادرات النفط الإيرانية. كما زاد من حالة التوتر إعلان الولايات المتحدة، الأربعاء، عن تقليص عدد موظفي سفارتها في العراق لأسباب أمنية إقليمية.
من جهته، حذر آرن لومان راسموسن من شركة "إدارة المخاطر العالمية"، يوم الخميس، من أن "الكابوس الحقيقي سيكون إغلاق مضيق هرمز" في حال تصعيد الوضع مع إيران. وأوضح راسموسن قائلاً: "إذا أغلقت إيران هذا الممر الضيق، فقد يؤثر ذلك على ما يصل إلى 20% من إمدادات النفط العالمية".