وطني

مخاطر صحية في بعض أنواع الميدعات: حساسية، حكة وتهيّج، وطفح جلدي.

الشعب نيوز/ صور منتصر العكرمي - نبهتنا سيدة، أم تلاميذ، اطلعت على مقالنا السابق (1) الى واجب الاشارة الى نوعية الخامات التي تصنع منها الميدعات باعتبار ان بعضها يسبب مشاكل صحية لاطفال يلبسونها كامل اليوم.  

فمن خلال جولة في الأسواق الشعبية كما في المحلات التجارية، تعرض أنواع مختلفة من هذه الميدعات، أغلبها مصنوع من أقمشة "البوليستر" التي تتميز برخص ثمنها ومقاومتها للتجاعيد، مما يجعلها خياراً عملياً للأولياء.

لكن رغم هذه المزايا، فإن استعمال ميدعات البوليستر يثير تساؤلات جدية حول تأثيرها على صحة الأطفال، خاصة مع طول ساعات ارتدائها يومياً. أطباء الجلدية يحذرون من أنّ الأقمشة الصناعية قد تسبب حساسية جلدية، حكة وتهيّجاً، خصوصاً لدى التلاميذ ذوي البشرة الحساسة. ويرجع ذلك إلى ضعف تهوية النسيج الصناعي مقارنة بالأقمشة القطنية، مما يزيد من تعرّق الجسم ويُضاعف فرص الإصابة بالطفح الجلدي.

من جانب آخر، يرى بعض الأولياء أنّ الجانب العملي والاقتصادي يفرض نفسه، حيث تُباع ميدعات البوليستر بأسعار أقل من القطنية وتدوم لفترات أطول، وهو ما يخفّف من الأعباء المالية في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة.

الخبراء يؤكدون أنّ الحل يكمن في التوازن: اختيار ميدعات مصنوعة من خليط يجمع بين القطن والبوليستر قد يقلل من الأضرار الصحية ويُحافظ في الوقت نفسه على متانة الثوب. كما يُنصح بغسل الميدعات جيداً قبل ارتدائها لأول مرة للتقليل من أثر المواد الكيميائية المستعملة في الصناعة.

ختاماً، تبقى الميدعة رمزاً للنظام والانضباط داخل المدارس، لكنّ حماية صحة التلميذ يجب أن تكون أولوية، ما يستدعي وعياً أكبر لدى الأولياء والمصنّعين على حدّ سواء لضمان راحة وصحة الأطفال في بيئتهم التعليمية.

(1) Echaabnews-وللميدعة نصيبها من الانفاق الأسري: رمزللمساواة بين التلاميذ أم ساحة للتفاضل؟

* أنتج هذا المقال بمساعدة تطبيق ChatGPT