وطني

وللميدعة نصيبها من الانفاق الأسري: رمز للمساواة بين التلاميذ أم ساحة للتفاضل؟

الشعب نيوز/ صور منتصر العكرمي - للميدعة خاصة والملابس عامة مكانتها في العودة المدرسية عند التلاميذ والاولياء والمدرسة لكن جرت العادة ان تتجه انظار العائلات في الغالب الاعم الى الكتب والكراريس وغيرها من الادوات المدرسية حيث تسعى في ذلك الى تلبية طلبات الابناء ايا كان الثمن حرصا منها - أي العائلات - على توفير اكبرحظوظ النجاح وممهدات الاقبال على الدرس والعلم.  

تأتي الميدعة نظريا في المرتبة الثانية رغم انها اللباس اليومي بل امكن القول انها في الواجهة باعتبارها رمزا للانضباط والمساواة بين التلاميذ. فعلى غرار الجدل القائم حول الكراريس مثلا بين عادي ورفيع، وغال ومدعوم، ثار النقاش واسعًا حول المواد التي تصنع منها الميدعات ومعايير الجودة والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لهذا النوع من اللباس الموحد.

راحة التلميذ في القسم وخارجه
نشهد كمية كبيرة من الميدعات المطروحة للبيع في الاسواق وهي مصنوعة من خامات متنوعة، بعضها متينة وخياطتها دقيقة، ما يجعلها أكثر مقاومة للاستهلاك اليومي، لكن بعضها الاخرمن المنتجات التقليدية والانتاج المتواضع.  

لذلك يقوم الجدل في جانب منه على تصميم الميدعة حيث يطالب الاولياء والمدرسون بان تكون مصممة بشكل عملي يراعي راحة التلميذ أثناء الجلوس أو الحركة داخل القسم. وبهذه المواصفات تشكل الميدعة المتقنة استثمارًا طويل الأمد، بدلًا من إعادة شراء ميدعات رديئة كل بضعة أسابيع. لكن الفارق الحاسم يكمن في الاسعارطبعا.

كذلك، تبرز مخاوف من خلق فوارق بين التلاميذ، إذ قد تتحول الميدعة إلى وسيلة لإظهار مستوى اجتماعي معين بدلًا من أن تكون رمزًا للمساواة. فبعض العائلات محدودة الدخل ترى أن ارتفاع ثمن بعض الميدعات يضيف عبئًا جديدًا على ميزانية العودة المدرسية، ويضع أبناءها في موقف مقارنة غير مريح مع زملائهم. 

من أجل معايير موحدة

وحتى لا تتحول الميدعة إلى رمز للتمييز الطبقي داخل المدرسة، يكمن الحل، حسب خبراء التربية، في وضع معايير موحدة تراعي الجودة والقدرة الشرائية لجميع العائلات، حتى تظل الميدعة عنوانًا للمساواة لا ساحة للتفاضل.

وفي كل هذا يبقى الجانب الاقتصادي مهما حيث يساهم انتشار الميدعات واعتمادها داخل اكبر عدد من المدارس في تحريك السوق المحلية للخياطة والنسيج، ويفتح فرص عمل أوفرلعدد هام من العمال ومن المزودين. وفي هذا الاطار ايضا يحذر المختصون من هيمنة علامة واحدة او نوعية واحدة على حساب العرض المتعدد، ما قد يؤثر على المنافسة ويزيد في الأسعار وفي الفوارق. 

* أنتج هذا المقال بمساعدة من تطبيق ChatGpt