وطني

فسفاط سراورتان بولاية الكاف هو مستقبل القطاع في تونس

أكد الأستاذ وليد الوسلاتي، مدير قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بتونس أن فسفاط سراورتان، الذي لم يدخل بعد حيز الاستغلال، يمثل مستقبل قطاع الفسفاط في تونس، مستدلا على ذلك بنتائج عديد الدراسات العلمية التي تجمع على أهمية المخزون القابل للاستغلال لعشرات السنين، وهو ذو نوعية متميزة.
وأشار الوسلاتي، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للموارد الجيولوجية والبيئية، الذي ينظمه مخبر الموارد المعدنية والبيئة بكلية العلوم بتونس إلى 23 مارس بياسمين الحمامات، بمشاركة مختصين وباحثين من تونس والجزائر والمغرب ومصر والعربية السعودية وألمانيا والكونغو، إلى أن أغلب الدراسات العلمية المنجزة في إطار دراسات الدكتوراه أو مشاريع ختم الدروس، تبرز ثراء المخزون الباطني التونسي، وتؤكد إمكانية تثمينه لخلق الثروة الوطنية.
ولاحظ في تصريح لوكالة الانباء وات أن تونس قادرة على الدخول في مرحلة جديدة لتثمين مواردها الطبيعية المعدنية، وخاصة معادن الحديد والرصاص والزنك، المتوفرة بكميات كبيرة في ولايات الشمال الغربي (الكاف وجندوبة وسليانة وباجة)، وخاصة بالمناجم التي أغلقت في الثمانينات، ومن بينها الحديد بالجريصة والرصاص والزنك بالطويرف وفج الهدوم.
وأكد الوسلاتي أن مناطق الشمال الغربي غنية بالموارد الطبيعية الجيولوجية، ومن بينها بالخصوص الرمل السليسي، الذي يشكل المادة الأساسية لصناعة بلور الكريستال، وبمواد الكالكيرز والطين والاسمنت، والتي يمكن أن تستقطب استثمارات وطنية ودولية كبيرة، باعتبار أهمية هذا المخزون للترويج في السوق المحلية أو الخارجية، مبينا أن 80 بالمائة من الحجارة التونسية، هي حجارة رسوبية وغنية بالكلسيت (الكالكيرز) وقابلة للتثمين.