وطني

في الصحة : مدير جهوي في كل ولاية ، لكن بعضها يحتاج الى أكثر

أعلنت وزارة الصحة أواسط الأسبوع المنقضي عن حركة في سلك المديرين الجهويين للصحة. وفي قراءة سريعة للحركة، نلاحظ محافظة الكثيرين منهم على مواقعهم السابقة وأنه خلافا لتقاليد سابقة قضت بتعيين اداريين ومتصرفين، فان جميع المديرين أطباء صحة عمومية رغم تفاوت رتبهم. من بين المديرين 4 نساء فقط، رغم ان عدد الطبيبات في تونس أعلى بكثير من عدد الأطباء الرجال. 
الملاحظ أيضا أنه وقع تعيين مدير لكل جهة رغم تفاوت الجهات في عدد السكان وعدد الهياكل الصحية واختلاف الحاجة الى قرب الإدارة وسرعة تدخلها. وربما كان من المنطقي احداث أكثر من إدارة في جهة واحدة رغم ما يترتب عن ذلك من مصاريف إضافية.
وربما أيضا كان من المنطقي احداث أقاليم للصحة بمعنى جمع عدد من الجهات في إقليم واحد. ومن شأن ذلك أن يوفر أعداد مهمة من الاطار الطبي وشبه الطبي الذي يمكن استغلاله لسد حاجيات الإقليم وقت الحاجة اليه لا سيما زمن الكوارث والطوارئ والحملات. كذلك الشأن بالنسبة للأسرة والمعدات ووسائل النقل.