نقابي

إدارية التعليم الأساسي تقرّر مسارًا نضاليًا تصاعديًا : إضراب يوم 26 جانفي ، وقفات جهوية  ويوم غضب وطني

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - إتخذت الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي المنعقدة اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 جملة من القرارات النضالية التصاعدية، وذلك في ظلّ تواصل حالة الاحتقان داخل القطاع وتعمّق الشعور بتجاهل وزارة الإشراف للمطالب المهنية المطروحة منذ أشهر.

 إدارية التعليم الأساسي تقرّر مسارًا نضاليًا تصاعديًا : إضراب يوم 26 جانفي ، وقفات جهوية  ويوم غضب وطني

الاجتماع مثّل أيضًا مساحة لتقييم تحرك 7 أكتوبر وما قدّمه من مؤشرات حول استعداد القواعد لمواصلة الضغط من أجل تحسين الأوضاع داخل المدرسة العمومية.    

     __                
 مسار نضالي يتجه نحو التصعيد
___
قدّم الأخ محمد العبيدي، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي، تلخيصًا للمخرجات التي أقرّتها الهيئة الإدارية، والتي اتجهت نحو تبنّي مسار نضالي متدرّج يرتكز على ثلاث مراحل أساسية :

 تنظيم وقفات احتجاجية جهوية أمام المندوبيات يتلوها يوم غضب وطني في شكل وقفة احتجاجية مركزية أمام وزارة التربية حيث يتجمّع المربون في العاصمة في تحرك مركزي يوجّه رسالة مباشرة إلى وزارة الإشراف لتكون المرحلة الثالثة هي إضراب قطاعي وطني يوم 26 جانفي 2026  وهو تاريخ ذو رمزية تاريخية في الذاكرة النقابية، اعتبرته الجامعة محطة مفصلية للرد على “الصلف الوزاري” والإمعان في تجاهل المطالب المشروعة، وفق ما أفاد به العبيدي.

ووفق ما عبّر عنه الكاتب العام، فإنّ هذه القرارات جاءت بعد تقييم دقيق للوضع، وبعد تأكيد القواعد استعدادها لمواصلة النضال، خصوصًا بعد نجاح التحركات الأخيرة وازدياد الشعور بأن المدرسة العمومية أصبحت تحت ضغط حقيقي نتيجة تراجع الموارد والخدمات.

__

الأخت سهام بوستة : نقاشات مستفيضة وخيارات نضالية واضحة 
__
من جهتها، أوضحت الأخت سهام بوستة، رئيسة الهيئة الإدارية القطاعية، أنّ النقاش داخل الهيئة كان واسعًا وشمل جوانب متعددة من الوضع النقابي العام. وقد تم التوقف مطولًا عند ما وصفته بـ“الاستهداف الممنهج للاتحاد”، والذي اعتبرت أنه بدأ بمنشور 21 وتواصل في مشروع ميزانية 2026 الصادرة بشكل أحادي، دون تشريك الأطراف الاجتماعية.

وبيّنت أنّ المداخلات داخل الهيئة أجمعت على أنّ التضييق على الحريات النقابية وغياب التفاوض الحقيقي باتا سمة المرحلة، وأنّ القواعد عبّرت عن تمسّكها بالدفاع عن حقوقها الاقتصادية والاجتماعية، وعن استعدادها لمواصلة النضال من أجل حماية المدرسة العمومية.

كما شدّدت على أنّ الوضع المعيشي الصعب، وتدهور المقدرة الشرائية، والارتفاع المستمر في كلفة الحياة، عوامل عمّقت الشعور بالحيف داخل صفوف المربين.

وأشارت إلى أنّ نجاح الإضراب السابق لم يُقابل بأيّ تجاوب من وزارة التربية، وهو ما ساهم في تعزيز قناعة الهيئة بضرورة المرور إلى مرحلة نضالية أعلى.

وأكدت أنّ تركيز الهيئة انصبّ أيضًا على البعد الوطني لدور الاتحاد، وعلى ضرورة تحمل مسؤوليته الاجتماعية في الدفاع عن الحريات العامة والفردية، معتبرة أنّ الهجمة على الحق النقابي تأتي ضمن سياق أوسع من التضييق على الفضاء العام.

تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://tinyurl.com/achaab-naqaby