وزارة الثقافة تغتال مهرجان خيمة علي بن غذاهم للشعر العربي بجدليان

الشعب نيوز / تونس / أبو جرير - أفادنا بألم ومرارة الأستاذ الشاعر عبد الكريم الخالقي مؤسس و رئيس جمعية علي بن غذاهم للشعر العربي بجدليان التي أسست منذ تقريبا ربع قرن وكانت في كل دوراتها ملتقى لأبرز الشعراء التونسين من كل الاتجاهات والأعمار والجهات .
خيمة جاءها طوعا شعراء من آسيا وأمريكا اللاتينية و أوروبا .
خيمة أنجزت توأمة مع عديد الجمعيات والاتحادات الإقليمية والدولية وهذا شرف لتونس .
* شعراء ومثقفون عرب وتونسيون يحتجون على تعمد وزارة الثقافة تعطيل خيمة علي بن غذاهم للشعر العربي !
ورغم هذه الانجازات ، تجد اليوم الجمعية المناضلة ثقافيا في غياب واضح لعديد الفاعلين الثقافيين في مأزق مادي ومالي لإنجاز الدورة 28 للخيمة التي أصبح لها الصيت الأثير.
الخيمة هي خيمة تونس و صوتها الثقافي يحج اليها شعراء ونقاد من كل الواجهات وهي أهم الرسائل التي تبثها الى العالم من خلال ضيوفها .
وهذه رسالة بثها الشاعر الكبير ابن جدليان عبد الكريم الخالقي .
هذه الخيمة تجد نفسها غير قادرة على انجاز دورتها ال28 التي كانت مبرمجة أيام الخيمة منذ أكثر من ربع قرن انتصبت أعمدتها وهي أحد أعرق وأرقى مهرجانات الشعر بتونس والوطن العربي بمنطقة جدليان شمالي ولاية القصرين بإصرار عجيب ووفاء منقطع النظير من الشاعر الكبير عبد الكريم الخالقي الذي جعل من مسقط رأسه أيقونة ووجهة لأشهر الشعراء والفنانين العرب الذين انطبعت جدليان في وجدانهم بكرم أهلها وعراقة تاريخها المرتبط في بعض تفاصيله بباي الشعب علي بن غذاهم .
وحسب ما صرح به الشاعر عبد الكريم الخالقي رئيس الجمعية التي تدير المهرجان أن تقام الدورة 28 من هذا المهرجان نهاية ( من 25 إلى 28 سبتمبر 2025 ) بعد تأجيل موعدها الذين مقررا نهاية شهر أوت الماضى ، حتى صدر صباح يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 إعلان جديد عن تأجيل هذه الدورة إلى أجل لاحق بسبب تلكؤ وزارة الثقافة في توفير الدعم لهذا المهرجان السامق المتفرد والذي صمد منذ تأسيسه رغم قلة الموارد ورغم حرص المجلس الجهوي لولاية القصرين ومندوبية الثقافة على دعمه والمحافظة على موعدها السنوي الذي يحظى بإشراف السلطة الجهوية والمحلية ومتابعة وسائل الإعلام وحضور شعراء ومثقفين من مختلف الدول العربية ومن تونس .
وزارة الثقافة من خلال البيان الصادر اليوم الجمعة 24 اكتوبر 2025 عن الهيئة المديرة للخيمة تحرم هذا المهرجان من الدعم للسنة الثالثة على التوالي ، وكأنها تروم بذلك نسف تاريخ حبّر بالجهد والعرق والوفاء والأصالة والحب والوطنية لفعالية تتميز عن سائر الفعاليات بجديتها وتعاطيها الواعي والراقي مع قضايا الأمة والوطن والإنسانية ، وتمعن في السعي لإطفاء اضواء منارة تشع في قلب الوسط الغربي شعرا وجمالا وبلاغة، وكأنها بذلك تقول أنه لايحق لتلك المناطق المفقرة أن تحتضن أحد أمجد وأهم المهرجانات العربية ، وأن تسعد بمصافحة نجوم الفن والشعر والأدب والثقافة وأن تحتفي بكرمها الحاتمي بضيوف تجشموا القدوم من أقاصي الوطن العربي ليمضوا أياما لاتنسى بين أعمدة الخيمة والمناطق الأثرية والسياحية لجهة القصرين .
اعلان تأجيل الدورة بسبب حرمان المهرجان من دعم وزارة الثقافة قوبل باحتجاج واستياء كبيرين من عدد كبير من الأدباء والشعراء والمثقفين التونسيين والعرب الذين أكدوا على ضرورة المحافظة على ديمومة هذا المكسب وتطويره ودعمه بما يليق بعراقته ورقي أهدافه ومضامينه ونضالية القائمين عليه الذين بدورهم أكدوا من خلال بيانهم تجندهم للدفاع عن خيمة علي بن غذاهم للشعر العربي والعمل على إقامتها وافتكاك حقها في الدعم والتمويل العموميين ( حتى وإن أدى الأمر إلى نصب اعمدتها في أروقة الوزارة المعنية ) وفق ما دونه مؤسس ورئيس المهرجان الشاعر عبد الكريم الخالقي.
نداء استغاثة إلى وزارة الثقافة لماذا يقع تهميش و عدم تمويل مهرجان في حجم وعراقة خيمة علي بن غذاهم الذي ساهم في رفع مستوى الثقافة لسنوات وطنيا .


