بن قدور في ندوة حول تطوير اداء الاتحاد : المتغيرات المتسارعة تتطلب مزيد تطوير أساليب العمل من أجل المحافظة على المنظمة

الشعب نيوز / أبو خليل - نظم قسم الدراسات والتوثيق بالإتحاد العام التونسي للشغل صباح اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 بدار الإتحاد ندوة حول " كيفية تطوير و تحديث الاتحاد العام التونسي للشغل وكيفية مزيد تعزيز أداء المنظمة على المستوى الاداري والمالي " بحضور الأخ صلاح الدين السالمي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدواوين والمنشآت العمومية وعدة قطاعات و خبراء القسم .
وتم في بداية الندوة الترحم على روح الأخ منعم عميرة الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإدارة والمالية و تمت الاشارة أن الفكرة تمت بتنسيق مع الأخ منعم عميرة قبل وفاته وكان من المزمع تنظيم ندوة وطنية لقسم الادارة والمالية تنظر في مسألة مزيد تعصير وتطوير الادارة والمالية .
و حيا الأخ أنور بن قدور كل الحضور مبينا أن الوضع الحالي يتطلب تغييرا في طرق العمل النقابي من أجل ضمان مواصلة الدور الذي يقوم به الاتحاد و مزيد تجويد الأداء في كل المجال للمحافظة على استقلالية المنظمة و تدعيم صورتها .
و أكد بن قدور أهمية تحديث الاتحاد على مستوى الرقمنة و يكون تحديث هذه المنظومة ورقمنة الادارة والانخراطات وتحيينها من ضبط رؤية واضحة حول إصلاح الاتحاد .
و قدم الأستاذ الجامعي سمير حمدي محاضرة علمية حول التصرف حسب الاهداف والتقييم كمدخل ضروري لتعزيز نجاعة الاتحاد العام التونسي للشغل، مبينا أهمية إرساء منظومة مؤشرات وتطوير الحوكمة الداخلية من خلال ترسيخ ثقافة الاداء وتطوير الاداء عبر اهداف مضبوطة ومدروسة .
و قدم سمير حمدي مقترحات حول ترسيخ ثقافة النتائج وثقافة الاهداف داخل الهياكل التقابية وتحسين جودة القرار النقابي بالاعتماد على البيانات والتحليل وتطوير صورة الاتحاد كمنظمة حديثة وشفافة و متطورة وقادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في عالم الشغل وفي العالم النقابي .
وأكد حمدي أن التصرف المطلوب هو الذي يكون مبنيا على الارقام والمؤشرات من خلال توحيد الخطاب و أدوات العمل وتطويرها .
و دعا سمير حمدي الى دعم الاستراتيجية عبر لوحة قيادة قيادية تمكن من التوقع واتخاذ القرار المبكر من خلال استباق الازمات .
* ترسيخ ثقافة الأهداف
وبين الأستاذ حمدي أن مبادئ الحوكمة الرشيدة و وضوح المعلومات والقرارات والسياسات التي تتخذها المنظمة تتطلب مزيدا من شفافية الوصول الى المعلومة .
و اقترح حمدي مزيد اشراك جميع الاطراف المعنية في عمليات صنع القرار وضمان وجود قرارات تعتمد على
الفعالية والكفاءة مع وجود خطة طويلة المدى ورؤية واضحة توجه عمل المنظمة وتدرك التحديات المستقبلية .
كما اكد أن رقمنة الادارة والانخراطات والمالية هي بداية كل اصلاح داخل المنظمات والمؤسسات و العمل على تعصير الادارة و و الوعي بأهمية الفصل بين العمل الاداري والعمل النقابي لضمان حسن أداء كل منهما وتقوية سير الأداء النقابي .
ودعا حمدي الى القيام بدراسات محينة تدرس نقاط القوة و الضعف للاتحاد و لتعزيز صورة الاتحاد من خلال استراتيجية عمل تعتمد مقاربة واضحة تمكن من تلافي نقاط الضعف وتعزز نقاط القوة التي لدى المنظمة.
و شهدت الندوة نقاشات حول المداخلة حيث تم التأكيد على ما يواجه المنظمة من تحديات نتيجة الهجمة الاي تستهدفها من عدة جهات في محاولة للتقليص من دورها و تم التأكيد على أهمية ايجاد اليات واستراتيجيات لتجاوز نقاط الضعف و تحويلها الى نقاط قوة من خلال مزيد تحديث العمل النقابي و تطوير الأداء الاداري و المالي و ضمان حسن عمل النشاط النقابي في إطار المحافظة على ديمومة المنظمة وعلى دورها التاريخي والوطني .
تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://tinyurl.com/achaab-naqaby