فيلم "صوت هند رجب" لكوثر بن هنية

الشعب نيوز / حسني عبد الرحيم - لم يشاهد غالبية الجمهور بتونس بعد هذا الفيلم الذي آثار تعاطفآ كبيرآ في مهرجان كان ونال جائزة كبرى في مهرجان فينيسيا …
ولا نعتزم بالطبع مناقشته فنيآ هنا والآن !فألمهم في هذا الفيلم هو العملية التحسيسية الكبيرة الذي قام بها الفيلم بعرضه في مهرجان كان ثم فينيسا لأن هناك حملة دولية لإيقاف التصفية العرقية والتجويع الشامل التى يقوم بها نظام صهيوني عنصري بتواطؤ ومشاركة من دول كبرى ودول عربية مطبعة مع العدوان لتهجير سكان القطاع ومنذ البداية إشترك العديد من الفنانيين المعروفين بتوجيه نداءات لوقف هذه المجزرة و تقريبآ جميع الحفلات الموسيقية والمناسبات الفنية في الشرق والغرب لم تخلوا من عمليات التضامن.
"أنا خايفة.. أمانة.. تعالوا خذوني" كان هذا آخر ماقالته الطفلة" هند" وهي بين أفراد أسرتها المقتولين في السيارة ، بوصول المسعفين بعد سماع المكالمة كانت هناك دبابة صهيونية متواجدة لتقتل هند ومسعفيها! هكذا أكتملت الجريمة ضد الإنسانية بألصوت والصورة وسيسمعها العالم أجمع بعد هذا الفيلم وفيلم آخر يزمع عدد من الفنانيين المشهورين إنتاجه.
استمعنا بألم وحزن كما أستمع عدد كبير من الناس للإستغاثة من الطفلة المحاصرة والمنكوبة وقت حدوث الجريمة لكن تضمينها لفيلم يحمل الاسم نفسه ليعرض فى أهم مهرجانين سينمائيين في أوروبا (كان وفينسيا) وفي ذروة التصفية العرقية للفلسطينيين وإحتلال قطاع غزة يساهم بشكل أكيد في تعبئة قطاع مؤثر جدآ للرأي العام الدولي وخاصة الغربي للضغط لوقف الكارثة!وهذا مع العلم بأن العديدين من الفنانين المعروفين آعربوا منذ بداية العملية الإسرائيلية عن اشمئزازهم من الفعل الإجرامي لكن المشاعر الجارفة والتى عبر عنها الفنانيين والصحفيين فى مهرجان كان السينمائي الدولي ثم فينيسا يمثل تعبئة جماعية ممكنة وخاصة مع وصول اسطول التضامني البحر المتوسط على حدود المياه الدولية مقتربآ من القطاع وعلى متنه آلاف من المتضامنين بينهم نواب وكتاب وفنانين معروفين .
المخرجة "كوثر بن هنية" والفنانيين الآخرين المشاركين في تحقيق هذا العمل التضامني المؤثر يستحقون النجاح الذي حققوه هناك ونتمني أن المشاهدة الجماهيرية الواسعة تتحقق ايضآ فكل مجهود لمواجهة هذه الجريمة مؤثر.