مرصد الدفاع عن مدنية الدولة : تزايد أحداث العنف ضد المرأة ينذر بالمخاطر

الشعب نيوز / ناجح مبارك - يُشارك المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة المرأة التونسية إحياءها للذكرى 69 لصدور مجلة الأحوال الشخصية، 13 أوت 1956.
وهنأ المرصد المرأة التونسية بتألّقها في شتى المجالات بفضل هذه المجلة وبفضل عزيمتها وكفاءتها وعطائها الزاخر، فإنه يُذكّر بآخر نجاحاتها المتمثّل في تصنيفها الأولى عالميّا من حيث نسبة الطالبات الدارسات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
* التحكم في الجسد
في المقابل، يلاحظ المرصد في بيان لرئيسه منير الشرفي تزايد أحداث العنف الأسري المسلّط على المرأة، والذي يصل أحيانا إلى القتل، من قبل الزوج أو حتى من قبل الأب والأخ، وهو ما يُفيد مواصلة انتهاج فكرة دونية المرأة في بعض الأوساط وفكرة حق الرجل في التحكّم في جسدها وعقلها وهيأتها. وهو ما يُؤكّد ضرورة زجر هذا السلوك بالصرامة اللازمة والعمل على توعية المجتمع بمبدأ المساواة بين الجنسين عبر برامج التعليم ووسائل الإعلام.
كما توقف عند تواتر الحملات الداعية إلى حذف مجلة الأحوال الشخصية أو مراجعة بنودها التي تنص على بعض حقوق المرأة المًكتسبة على غرار منع تعدد الزوجات. وهو ما يستوجب التقصي في الداعين إلى هذا التأخر وفي أهدافهم الحقيقية.
* التناصف الفعلي
هذا مع التخلي عن مبدأ المناصفة في الهيئات المنتخبة وضرورة توسيع نطاق المشاركة السياسية للمرأة التونسية ومزيد تمثيلها في مواقع القرار السياسي حتى تُبني المؤسسات على مبدأ التناصف الفعلي بين الجنسين بما يعزز دور المرأة وصورتها كفاعل وشريك اساسي في بلورة الاختيارات الكبرى لبلادنا.
ولا يسع المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة إلّا أن يُجدّد دعوته إلى مزيد توعية التونسيين بمكانة المرأة التي هي بها جديرة، وبسنّ القوانين اللازمة في اتّجاه إيلائها المزيد من الحقوق بما يجعلها متساوية تماما مع الرجل في كافة المجالات، في الفعل وفي القانون.