منظمات المجتمع المدني تندد بالهجوم على مقر الاتحاد

الشعب نيوز / أبو إبراهيم - عبرت منظمات المجتمع المدني على مساندتها للاتحاد العام التونسي للشغل وتنديدها بالهجوم الذي تعرض له المقر المركزي ببطحاء محمد علي الحامي اليوم الخميس 07 اوت 2025 داعية الى تغليب الحوار والابتعاد عن منطق التجييش و إستهداف المنظمات الوطنية.
* تحريض ممنهج
وعبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن إدانته الشديدة للاعتداء الذي استهدف مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل من قبل عناصر غريبة تم الدفع بها في سياق محتقن يتغذى من خطابات تحريضية ممنهجة تستهدف العمل النقابي وشرعية المطالب الاجتماعية وتتهمها بالتآمر وتأجيج الاوضاع .
كما شدد المنتدى في بيانه الصادر اليوم عن رفضه المطلق لكل أشكال العنف السياسي والاجتماعي الموجّه ضد المنظمات الوطنية والمجتمع المدني
وحمّل السلطات الرسمية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع نتيجة صمتها وتواطئها مع الأصوات المحرضة، مذكرا بواجبها القانوني في حماية الفضاء النقابي والمدني وصونه من كل محاولات الإقصاء أو الترهيب.
* التحقيق والمحاسبة
واعتبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان "ان ما تعرض له الاتحاد العام التونسي للشغل هو "هجوم إجرامي" استهدف مقره من قبل عناصر مجهولة في محاولة لاستنساخ الاعتداء الذي طال الاتحاد في 04 ديسمبر 2012 من قبل روابط حماية الثورة.
وتعتبر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لهذا الاعتداء، وتدين بشدة هذه الممارسات الخطيرة التي تستهدف واحدة من أعرق المنظمات الوطنية، والتي اضطلعت تاريخيًا بدور رائد ومحوري في الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وفي حماية المسار الديمقراطي".
ودعت الرابطة في بيان صادر اليوم دعوتها السلطات إلى تحمّل مسؤوليتها كاملة في التحقيق في ما جرى ومحاسبة المعتدين، وضمان حماية مقرات المنظمات الوطنية واستقلالية عملها.
كما اطلقت نداء إلى مكونات المجتمع المدني والقوى الديمقراطية للوقوف صفًا واحدًا دفاعًا عن الحريات العامة والحقوق النقابية وحق التعبير والتنظم.
* تطور خطير
وقالت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ان الاعتداء يمثل طورا خطيرا ومرفوضا، ووصفت الهجوم الذي شنّته ميليشيات خارجة عن القانون، بالاعتداء السافر الذي لا يستهدف فقط المنظمة النقابية العريقة بل يندرج ضمن مسار عام من توتير المناخ الاجتماعي وتغذية خطاب العنف والتحريض ضد الأجسام الوسيطة وعلى رأسها النقابات.
وقالت النقابة الوطنية للصحفيين في بيان صادر اليوم إنّ هذا الاعتداء يأتي في سياق احتقان اجتماعي متصاعد نتيجة انسداد الآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتهميش الحوار الاجتماعي، ما فتح الباب أمام قوى لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالحوار لتعتمد أسلوب العنف والتخوين والترهيب وسيلة لإسكات الأصوات المخالفة والمعارضة.
ودعت النقابة الوطنية الى السلطات إلى فتح تحقيق فوري وشفاف وعلني لكشف المسؤولين عن هذا الاعتداء الهمجي والجبان وتقديم الجناة للعدالة، فإنها تنبه من خطورة إقحام الأطفال والقصّر في تصفية الصراعات ذات الطابع الاجتماعي أو النقابي أو السياسي في استغلال فج ولا إنساني لفئات هشة تتطلب رعاية خصوصية.
كما تهيب بكل القوى الوطنية والمدنية إلى الوقوف صفا واحدا ضد هذا المسار الخطير الذي يهدد السلم الاجتماعي، وفق نص البيان.
* الترفع والحوار
وعبر الاتحاد العام لطلبة تونس عن تضامنه مع الاتحاد العام التونسي للشغل وعن رفضه لكل أشكال المساس بحرمة المنظمات الوطنية وأدوارها التاريخية في اسهامها في البناء الوطني.
وقال في بيان صادر اليوم إن ما حصل يُعدّ مؤشرًا على حالة من الاحتقان التي تستدعي من الجميع الترفّع عن توتير الأجواء والعمل على تهدئة الأوضاع، عبر فتح حوار جدّي ومسؤول حول القضايا الاجتماعية والوطنية، في كنف الاحترام المتبادل.