في ورشة لقسم الدراسات في منوبة : فتح مفاوضات حول مستقبل العمل و بروز مهن جديدة و أخرى مهددة

الشعب نيوز / أبو خليل - أشرف الاخ انور بن قدور الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات والتوثيق صباح اليوم السبت 21 جوان 2025 بالاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة على ورشة عمل حول مستقبل العمل ...
ورحب الاخ حسان العرفاوي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة بكافة الحضور وبالخبيرين منجي السماعلي و محمد البكاي والأخ بدر الكعباشي ممثل مركز التضامن العمالي ، مؤكدا أهمية هذه الورشة في تعزيز مواقع العمل كما حيا بالمناسبة العمل الذي يقوم به قسم الدراسات من اجل تحسيس النقابيين والنقابيات من المتغيرات والتحولات المتسارعة في العالم وتونس.
كما حيا الاخ الكاتب العام المقاومة الفلسطينية في ظل الغطرسة الصهيونية و استفحال القتل للأطفال و الشيوخ و النساء بشكل غير انساني كما ندد بالعدوان ضد ايران .
وبين الأخ حسان العرفاوي العمل الذي يقوم به الاتحاد الجهوي لدفع العمل النقابي وتعزيز الانخراطات خاصة في القطاع الخاص وتقوية الانتماء للمنظمة ، مبينا ان الاتحاد الجهوي منفتح امام كل المناضلات والمناضلين و النقابات .
من جهته رحب الأخ انور بن قدور بالاطارات النقابية بجهة منوبة محييا العمل الذي يقوم به المكتب لتعزيز الانتساب و تعزيز وحدة النقابيين حول منظمتهم .
وأشار أن الورشة تأتي في اطار تمكين الاطارات النقابية بجهة منوبة من فهم المتغيرات والتحولات الحالية في واقع العمل حيث لا يمكن الحديث عن مستقبل العمل دون تحديث العمل النقابي ودون التفكير في آليات جديدة للعمل النقابي من أجل المحافظة على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشغالين في العالم مبينا أن الحديث عن مستقبل العمل يتطلب إعداد نظرة نقابية حول المتغيرات في العالم ومعرفة موقع العمل لدى المواطن و العلاقة مع المحيط ومخاطر اندثار عدة مهن و بروز مهن أخرى ومفاهيم جديدة ...
ودعا الأخ أنور بن قدور الأطراف الاجتماعية إلى ادراج عدة نقاط تهم مستقبل العمل ضمن الاتفاقيات المشتركة للقطاع الخاص و تضمينها قصد تطوير التشريعات وحماية العمال و المؤسسة لاكتساب مهارات وتكنولوجيات جديدة .
كما طالب أنور بن قدور بوضع اطار تشريعي لعمال المنصات وهي مهنة أصبحت واقعا حقيقيا في تونس في النقل و عدة اختصاصات مجالات أخرى .
كما طالب بالعمل والأجر اللائق للعمال في ظل أجور زهيدة تقل عن الأجر الادنى وهي اجور تتناقض مع خطاب السلطة الداعي إلى إرساء الدولة الاجتماعية مما يتطلب الضغط من اجل ارساء الاجور المعيشية .
و جدد بن قدور تأكيد الاتحاد على ان المنظمة ضد المناولة و ناضلت لسنوات و لكن المطلوب اليوم ضمان اجور محترمة لهؤلاء الأعوان تمكن العامل من العيش بشكل لائق، وليس بأجور دون الأجر الأدنى ...
من جهته رحب الأخ بدر الكعباشي ممثل مركز التضامن العمالي بالحضور مؤكدا أهمية الشراكة بين مركز التضامن العمالي والاتحاد العام التونسي للشغل ومن خلالها مشاريع التعاون مع عدة أقسام من بينها قسم الدراسات والتوثيق وهي تهدف الى تطوير العمل النقابي وتعزيزه و الاهتمام بقضايا عمالية مستجدة تعنى بمستقبل العمل وغيرها من الملفات الأخرى .
وكانت للأستاذ والنقابي منجي السماعلي مداخلة حول الواقع الحالي للشغل مؤكدا ان العالم سيفرض عدة تغيرات في واقع العمل كذلك في تونس في علاقة بالعمل النقابي و حتى يحافظ الاتحاد على دوره و ديمومته مؤكدا أهمية التأقلم مع المتغيرات والتحولات وهو التحدي الكبير اليوم أمام النقابات و المشرعين في تونس وفي العالم .
وبين السماعلي العجز في ضمان العمل اللائق في تونس حيث يوجد 30% من الاقتصاد متأت من القطاع الموازي و 50% من اللذين يشتغلون في تونس هم دون تغطية اجتماعية ودون أداءات .
وبين السماعلي أن الوضع الحالي ابرز طرقا جديدة للعمل مما افرز مهنا لا نمطية موسمية عبر عقود عمل هشة ،مؤكدا ضرورة التشاور و العمل بين الاطراف الاجتماعية قصد انهاء العقود الهشة و الموقتة الخطيرة على واقع العمل وعلى حقوق الشغالين باعتبار ان تلك العقود تمثل متاجرة باليد العاملة .
كما كشف عن وجود فراغ قانوني في عمل المنصات وهي ظاهرة بصد الانتشار في تونس دون حسيب ولا رقيب ودون ضوابط تحمي العمال و الاقتصاد الوطني.
واعتبر ان انتشار انواع العمل اللانمطية افرزت عجزا في العمل اللائق لعمال يشتغلون في مهن دون ضوابط قانونية لوجود فراغات تشريعية تتطلب ايجاد حلول لها عبر الحوار الاجتماعي .
كما نبه من مخاطر اندثار مهن نتيجة الثورة الرقمية و الذكاء الاصطناعي و تأثيراتها على واقع العمل و مواقع الشغل مؤكدا أهمية التأقلم مع هذه المتغيرات والتحولات المتسارعة لواقع العمل ..
كما دعا الى مراجعة المنظومة التعليمية لمواكبة التحولات المتسارعة و اعداد منظومة تكوين جديدة قادرة على استشراف التحولات الجديدة و مستقبل العمل .
من جهته دعا الأخ محمد البكاي الخبير لدى قسم الدراسات الى ايلاء ملف التكوين المستمر في المنظومة الشغلية وفي أدبيات الاتحاد و النقابات داعيا الى الزامية التكوين للعمال في المؤسسات و الزامية النتائج قصد تطوير واقع العمل ومستقبل المهن مؤكدا ان التكوين المستمر و التشغيلية ضروريتان قصد مواجهة تعقيدات مستقبل العمل قصد مواكبة وتغيير المسار المهني داعيا العمال الى عقلية جديدة للقبول بتغيير المسارات المهنية كما طالب بسن قانون للاجازة في التكوين قصد تطوير التشريعات و تطوير مكتسبات العمال .
وتم خلال الورشة مناقشة هذه المحاور من طرف الإطارات النقابية التي أكدت أهمية المواضيع المطروحة وضرورة التفاوض حولها بين الحكومة والاتحاد واتحاد الأعراف لحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشغالين و حماية النسبج الصناعي والاقتصادي ومنع انتشار الاقتصاد والعمل الموازي .
تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://www.facebook.com/profile.php?id=61571568311718&locale=fr_FR