جامعة التكوين المهني و التشغيل تهدد بالتصعيد وتتهم الإدارة بالتنصل من تعهداتها

الشعب نيوز / تونس - أعلنت الجامعة العامة للتكوين المهني والتشغيل، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، عن فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات مع الطرف الإداري، التي عُقدت يوم الجمعة 20 جوان 2025.
وفي بيان صدر عنها اليوم، اتهمت الجامعة الطرف الإداري بالتنصل من تعهداته وانتهاك الاتفاقات المبرمة، ملوحةً بالعودة إلى التحركات الميدانية وتوسيعها.
وأوضح البيان أن هذا الموقف يأتي "في ظل ما يشهده قطاع التكوين المهني والتشغيل من انتهاكات صريحة للاتفاقات المبرمة".
واستنكرت الجامعة بشدة "تنصل الطرف الإداري من تعهداته وعدم الالتزام بما هو متفق عليه"، معتبرةً ذلك "استهتارًا واضحًا بمقتضيات الاتفاقات" وسياسة "غير مسؤولة تهدد استقرار المنظومة الوطنية للتكوين المهني ويمكن أن تضعف ثقة المهنيين والمنتسبين لهذا القطاع الحيوي".
ورغم تأكيدها على "إيمانها الراسخ بأن الحوار الجدي والمسؤول هو السبيل الوحيد لتعزيز الثقة"، حذرت الجامعة من أن "مناضلات ومناضلي هذا القطاع وكل هياكله النقابية لن يقفوا مكتوفي الأيدي" أمام ما وصفته بـ"الممارسات المتعمدة". وهددت باللجوء إلى "كافة الأشكال النضالية المشروعة للذود على الحقوق والمكتسبات"، بما في ذلك "العودة للتحركات الميدانية مع توسيعها قطاعيًا وجهويًا".
وطالبت الجامعة في بيانها "سلطة الإشراف وباقي مؤسسات قطاع التكوين المهني والتشغيل بتحمل مسؤولياتها الفورية واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة دون مماطلة أو تسويف"، وذلك لتجنب التداعيات المحتملة.
وكشفت الجامعة عن عزمها عقد هيئة إدارية قطاعية قبل افتتاح السنة التكوينية المقبلة، مع إمكانية تنظيم نقاط إعلامية وندوة صحفية، بالتنسيق مع أقسام الاتحاد العام التونسي للشغل.
وتهدف هذه التحركات إلى تسليط الضوء على "أهم ما يعانيه القطاع من تهالك للبنية التحتية ونقص في التجهيزات والموارد البشرية، خاصة في مراكز التكوين المهني ووحدات المبيت والمطعم"، وهو ما قد يؤثر سلبًا على العودة التكوينية.
وفي سياق آخر، أعربت الجامعة عن اعتزازها بالانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل، وجددت دعمها "اللامشروط واللامحدود للقضية الفلسطينية".
كما ثمنت مجهودات العاملين في القطاع لإنجاح السنة التكوينية الحالية والاستعداد للسنة الجديدة.
في ما يلي صورة لنص بيان الجامعة :