نقابي

صيحة فزع من قفصة : الإطارات النقابية تحذر من انهيار قطاع الفسفاط وتلوّح بالتصعيد

الشعب نيوز/ وسائط -  أطلقت الإطارات النقابية بشركتي فسفاط قفصة ونقل المواد المنجمية صيحة فزع شديدة اللهجة، محذّرة من "تدهور غير مسبوق" يهدد مستقبل القطاع الحيوي ومكتسبات العمال، وذلك في بيان صدر يوم 16 جوان 2025 عقب اجتماع نقابي انعقد بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة، تحت إشراف الجامعة العامة للمناجم.

وأكد المجتمعون أنّ الظروف المهنية والمناخية القاسية التي يعمل فيها أعوان المؤسستين لم تُقابل بأي خطوات إيجابية من قبل الإدارة العامة، التي وُصفت سياستها بـ"الهروب إلى الأمام" و"الضرب بعرض الحائط لكل الحقوق المشروعة". كما استنكر البيان تدهور وسائل العمل ووصف محيط العمل بـ"منطقة الموت البطيء"، نتيجة غياب إجراءات السلامة الأساسية واستعمال معدات مهترئة.

* "تراجع عن الاتفاقات وتنصّل من الالتزامات"

نددت الإطارات النقابية بما سمّته سياسة التراجع المنهجية عن الاتفاقات السابقة، واعتبرت أنّ محاضر الجلسات الموقّعة أصبحت بلا قيمة فعلية، وسط مماطلة إدارية ممنهجة. وأشار البيان إلى أنّ الإدارة لم تكتف بعدم الإصلاح، بل لجأت إلى "تلفيق التهم للنقابات وترويج المغالطات للسلط العليا"، في محاولة لتحميل الأعوان مسؤولية تعطل الإنتاج، وهو ما يُنذر، بحسب نص البيان، بتأجيج التوتر داخل مواقع العمل.

* رفض للمناولة وتمسك بالمرفق العمومي

في نقطة اعتبرت "خطيرة ومقلقة"، أعلن النقابيون رفضهم المطلق لمخطط الإدارة الرامي إلى تمرير العمل بالمناولة من خلال نقل الفسفاط الخام عبر شركات خاصة، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثّل تمهيدًا لخصخصة شركة نقل المواد المنجمية، بدلًا من الاستثمار في تجديد أسطول المعدات وإصلاح البنية التحتية.

* خطوات نضالية مرتقبة

وفي خطوة تصعيدية واضحة، أعلنت الإطارات النقابية ما يلي:

  1. تنظيم سلسلة من التحركات الاحتجاجية أمام وزارة الطاقة والمناجم.

  2. تنفيذ وقفة غضب أمام مقر رئاسة الحكومة.

  3. عقد ندوة صحفية وطنية لتسليط الضوء على ما يجري داخل المؤسستين من "تهميش وسوء تصرف".

  4. الدخول في إضراب شامل، سيتم تحديد تاريخه بالتنسيق مع المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل.

وأكدت النقابات أن الإدارة العامة تتحمّل كامل المسؤولية عن أي تصعيد أو احتقان قد تشهده المرحلة المقبلة، وشدّدت في ختام بيانها على أن "الحقوق لن تُفرّط والمؤسسة لن تُباع".