جامعة النقل تندد بـ"أساليب الضغط" في الوكالة الفنية للنقل البري وتحذر من فشل المفاوضات

الشعب نيوز / تونس - أعربت الجامعة العامة للنقل، والنقابات الأساسية، وكافة أعوان وعمال الوكالة الفنية للنقل البري، عن إدانتهم الشديدة لـ"أساليب الضغط" التي تتبعها الإدارة العامة للوكالة، محذرة من تداعياتها على جلسة تفاوض رسمية مبرمجة يوم الإثنين 2 جوان 2025.
جاء ذلك في بيان للجامعة وجهته للرأي العام اليوم الجمعة 30 ماي 2025 ، أشارت فيه إلى "تصاعد الاحتقان في صفوف أعوان وعمال الوكالة بسبب تواصل التهميش والتسويف والمماطلة من قبل الإدارة العامة."
وأضاف البيان أن الإدارة "تتمادى في استعمال أساليب الضغط، وأخطرها الإعداد المسبق لقوائم التسخير كلما اقترب موعد التفاوض، في محاولة لترهيب القواعد وضرب الحق النقابي في عمقه."
وفيما تستعد الأطراف لجلسة تفاوض رسمية يوم الإثنين 2 جوان 2025 بمقر تفقدية الشغل، عبرت الجامعة عن أملها بأن تتوفر "الإرادة الصادقة من طرف الإدارة العامة لبناء مناخ من الثقة والحوار الجدي".
إلا أن البيان أكد أن "المؤشرات الميدانية تؤكد العكس، وتُبرز مرة أخرى عقلية متصلبة تعتبر التفاوض مجرد واجب شكلي لا أكثر."
وجددت الجامعة العامة للنقل والنقابات الأساسية التأكيد على مبدأ "لا حوار دون احترام الحق النقابي، ولا مفاوضات تحت التهديد والتسخير."
كما توجهت الجامعة إلى الرأي العام الوطني لوضعه "أمام حقيقة ما يجري داخل مؤسسة عمومية من المفترض أن تكون نموذجًا في احترام الحقوق وتكريس دولة القانون، لا فضاءً للترهيب والوصاية والتعسف الإداري."
وحمل البيان الإدارة العامة "كامل المسؤولية عن مآلات هذا التوتر الاجتماعي"، مطالباً سلطة الإشراف بـ"التدخل العاجل والفعلي لتعديل البوصلة وتصحيح المسار، وفرض مناخ تفاوض يحترم الكرامة والالتزامات السابقة، بعيدًا عن سياسة التسويف وفرض الأمر الواقع."
وأكد البيان أن أعوان وعمال الوكالة موحدون حول مطالبهم العادلة، ومستعدون "لكل السيناريوهات، في كنف الانضباط والمسؤولية، إيمانًا منهم بأن الحقوق تُفتكّ بالنضال، لا بالانتظار."