دولي

قمة ألمانية إيطالية الاسبوع القادم حول تونس

الشعب نيوز / أبو خليل - بعد زيارتها الرسمية إلى تونس بلقاء الرئيس قيس سعيد ، تعتزم رئيسة الحكومة الايطالية جيورجيا ميلوني ملاقاة نظيرها الألماني أولاف شولتس من أجل اقناع الألمان بضرورة مساعدة تونس للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي و تجنب الكارثة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد .

* ما يكشفه الشعب نيوز حول زيارة رئيسة الوزراء الايطالية : مؤتمر حول الهجرة والتنمية في روما

علم موقع" الشعب نيوز " أن اللقاء بين قيس سعيد وميلوني رئيسة الوزراء الايطالية تواصل ساعة و45 دقيقة و ناقش الطرفان فرضية عقد مؤتمرً دوليً في روما مع الرئيس سعيد حول موضوع الهجرة والتنمية لمحاولة الجمع بين جميع الاحتياجات المتعلقة بظاهرة هي بالتأكيد مثيرة للجدل ويجب التعامل معها بزاوية 360 درجة.

وتهدف إيطاليا إلى المحافظة على مصالحها الاقتصادية في تونس وخاصة في علاقة بالطاقة حيث تعتزم ايطاليا الى تعزيز التعاون في مجال الطاقة حول الكابلات البحرية " Elmed" وكان ملف الطاقة في قلب الاتفاقية الثنائية.

وبحسب ميلوني ، فإن "التعاون في مسائل الطاقة" بين إيطاليا وتونس " يتم تعزيزه بفضل كابل التوصيل الكهربائي البحري إلميد كما قامت إيطاليا بعمل مهم في هذا الصدد لضمان التمويل".

وشددت رئيسة الوزراء الايطالية على أن كابل إلماد "أصبح بنية تحتية استراتيجية تزيد من ربط مصير بلدينا" مما يسمح لروما وتونس "بأن تصبحا مركزين لإمداد الطاقة لأوروبا والدول الأفريقية".

وكانت الزيارة السريعة التي تواصلت لمدة ساعات قليلة كشفت ارتياح إيطالي تجاه انخفاض عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا من تونس ، وتكشف مصادر إيطالية التفاؤل على الجهة الإيطالية حيث تم اعتبار ان الزيارة السريعة  لها هدف مزدوج  من ناحية أولى محاولة تحرير القروض الأوروبية (500 مليون يورو) وبعض الأقساط على الأقل من حوالي ملياري دولار وضعها صندوق النقد الدولي على الطاولة ،و من ناحية أخرى ، للحصول على القليل من المرونة من الرئيس سعيد بشأن الإصلاحات التي وضعها صندوق النقد الدولي كشرط لتوفير تمويلات ضرورية خاصة وأن الرئيس التونسي يرفض الاملاءات غير المقبولة.

و بينت مصادر ايطالية أن روما عبرت لقيس سعيد تخوفاتها على البنية التحتية للطاقة الايطالية المنتصبة بتونس وهو ما يجعل هدف الزيادة هو المحافظة على مصالح إيطاليا في الطاقة كما أن الهدف من زيارة رئيس الوزراء هو تجنب تعثر الدولة التونسية والتي ستكون لها عواقب وخيمة للغاية على إيطاليا وخارجها.

 ويوجد الخوف على البنى التحتية للطاقة الايطالية خاصة في علاقة بالغاز الجزائري ، الذي أصبح في الواقع المورد الأول لإيطاليا والذي يمر ما يقارب منه 400 كيلومتر عبر تونس قبل أن يصل إلى البحر الأبيض المتوسط ​​وينزل في صقلية ، متصلاً بالشبكة الوطنية.

وتدرك ميلوني ذلك جيدًا  وليس من قبيل المصادفة أنها دعت مرارًا وتكرارًا إلى تدخل أوروبا وصندوق النقد الدولي.

من جهة كانت مسألة تدفقات الهجرة محور نقاش مستفيض وسبق الزيارة عمل دبلوماسي مشترك على مدى أشهر قامت فيه رئيسة الوزراء الايطالية ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني بدور كبير للدفاع عن الملف التونسي « فحسب ميلوني فإن تونس تعيش اليوم في وضع صعب ، وتعيش في وضع حرج للغاية لأنه يخاطر بالتخلف عن السداد الالتزامات المالية ، ومن الواضح أنه إذا سقطت الحكومة التونسية ، فسيواجه الايطاليون سيناريو مقلق للغاية.

وعلى هذا السيناريو تعمل إيطاليا على لعبة تقريب وجهات النظر في العلاقات بين إيطاليا وتونس على جدول الأعمال (سرعان ما تم ربطها أيضًا بخط كهرباء غواصة بطول 200 كيلومتر) ، ولكن قبل كل شيء المساعدة الدولية والموضوع المتشابك بالتأكيد وهو تدفقات الهجرة.

* الاتفاقية الثلاثية مع فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي روت

 وكانت الحكومة الإيطالية عبرت عن قلق كبير من الوضع في تونس خشية توقع كارثة إنسانية تتمثل في 900 ألف لاجئ محتمل وتأمل ميلوني في "مجلس الاتحاد الأوروبي المقبل" ، في نهاية جوان القادم ان تجد الاذان الصاغية للتحرك على الفور والحديث مع اليابان و مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، مع كريستالينا جورجيفا ، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ، و رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين.

وما يعيق تفاهم ايطاليا مع المانيا هو الوضع السياسي حيث كشفت وسائل اعلام إيطالية وجود تململ خارجي وخاصة ألماني بسبب موجة الاعتقالات الأخيرة وملف الحريات و الحقوق المدنية حيث كانت من عناصر أعاقت تمويل صندوق النقد الدولي في تونس ، و ذكرت مصادر إيطالية إلى الدور الذي لعبته برلين لكن الدور الذي تريد ألمانيا أن تلعبه سيكون أيضًا حاسمًا في الشأن التونسي.

وستستقبل جيورجيا ميلوني المستشار الألماني أولاف شولتز في روما الأسبوع المقبل  من أجل فتح الملف التونسي .

لمزيد من الأخبار  حمّلوا تطبيقنا Echaabnews عبر  AppGallery و فعّلوا زر الإشعارات ( Notifications) كي يصلكم كل جديدنا