نقابي

نعمان الغربي: تعديل الأجور معركة كرامة، ولن نتفاوض إلا عبر وزارة الشؤون الاجتماعية

قال الأخ نعمان الغربي الكاتب العام للجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية والتأمينات أن المعركة التي يخوضها القطاع هذه الفترة حول تعديل الأجور هي معركة كرامة، معلنا أن الجامعة ستتفاوض حول الزيادة في الأجور إلا عبر وزارة الشؤون الاجتماعية.

واستعرض خلال التجمع العام الذي انعقد اليوم الخميس بالمقر الاجتماعي لبنك الأمان بإشراف من الأمين العام الأخ نور الدين الطبوبي، المسار التفاوضي مع الجمعية المهنية للبنوك وأرباب العمل الذين تخلوا عن التزاماتهم وتعاطوا مع حق الموظفات والموظفين بكل جحود وضحكوا على ذقون أكثر من 21 ألف موظف اتسم سلوكهم بالربحية المقيتة رغم الأرباح الخيالية التي حققتها البنوك في الفترة الأخيرة.

 الأخ نعمان الغربي أكد أن الجامعة العامة كانت حريصة  على انجاز جولة جديدة من المفاوضات الجماعية للزيادة في الأجور لسنة 2020 و سنة 2021 مع الشركاء الاجتماعين الجمعية المهنية للبنوك والجامعة التونسية لشركات التأمين،  مؤكدا أنه ومنذ بداية التفاوض  بالنسبة للبنوك والمؤسسات المالية  تم الاتفاق على أن يكون يوم 31/05/2021 تاريخ الإمضاء على الاتفاق النهائي للزيادة في الأجور لكافة موظفي قطاع البنوك والمؤسسات المالية بعنوان سنة 2020 وسنة 2021 وفق الاتفاق الحاصل والممضى يوم 30/04/2021 بين الجامعة والجمعية المهنية وبحضور جل المديرين العامين لمؤسسات القطاع، إلا أنه  وإلى تاريخ هذا اليوم فإن الجمعية المهنية للبنوك وفي سابقة خطيرة قطعت سبل التواصل وتحصنت بالصمت المريب مما يوحي بعزمها الرجوع عن اتفاقها الممضى بتاريخ 30/04/2021 .

وأضاف أن عدم الجدية في التفاوض والربحية المقيتة دون كلفة اجتماعية طالت أيضا قطاع التأمين مما جعل الطرف المقابل، الجامعة التونسية لشركات التأمين، تحاول مراجعة قاعدة احتساب الزيادة في الأجور والمعمول بها في كل المفاوضات الجماعية منذ سنة 1993  وهو مكسب ناضلت من أجله أجيال و لا يمكن التراجع عنه،  وذلك بغاية التقليص من التكلفة المالية للزيادة وحرمان موظفي التامين من حقهم في زيادة تلبي جزءا من حاجياتهم، مبرزا ان ارباب العمل يطالبون باستثناء سنة 2020 من التفاوض والاكتفاء بالسنة الحالية 2021 بالرغم من ما  حققته شركات التامين من إرباح حيث أنها من القطاعات القليلة التي لم تتأثر بتداعيات جائحة كرونا.

كما عرّج على المشاكل المهنية والاجتماعية التي يعاني منها بنك الأمان، مؤكدا أن الجامعة العامة تدعم نضالات موظفي البنك ومساندة إياهم  في كل الخطوات النضالية التي سيقررونها.

صبري الزغيدي