آخر ساعة

وادي مليز:برنامج ثريّ لاحياء الذكرى 84 لأحداث 4 أفريل 1938

تختتم الاثنين فعاليات احياء للذكرى 84 لأحداث 4 أفريل 1938 بوادي مليز والتي كانت الشرارة النضالية الاولى التي توّجت بأحداث 9 أفريل 1938 الوطنية التي طالبت بالاستقلال.    

وقد افتتح برنامج هذه الاحتفالات من فضاء دار الشباب حيث تم تقديم عرض وثائقي بعنوان "رائدات مقاومات زمن الاستعمار" ومداخلة لأاستاذ التاريخ الحبيب المعزاوي بعنوان"شخصيات نسوية من تاريخ الحركة الوطنية" ومسابقات في الرسم لمحاكاة صور لشخصيات وطنية"  

وانتظم يومي 2 و3 افريل الجاري بفضاء نادي الاطفال معرض للكتب التاريخية من رصيد المكتبة العمومية كما تثّت مجموعة من الأشرطة الوثائقية التي تؤرّخ لهذا الحدث النضالي الوطني 

 يوم 4 افريل الجاري يكون التتويج الرسمي لهذه الاحتفالات من خلال عرض تنشيطي لماجورات قصر هلال بالشارع الرئيسي لمدينة وادي مليز فتلاوة الفاتحة بمقبرة الشهيد ترحما على شهداء الوطن والحركة التحريرية وسط تشكيلات من مختلف الاسلاك الامنية والجيش الوطني ووضع اكليل من الزهور اكراما لشهداء الوطن من المدنيين والامنيين والعسكريين فزيارة اطّلاع من قبل المشرفين الرسميين على احياء هذه الذكرى الى معرض صور توثيقية بعنوان”نضال وادي مليز:ذاكرة وعبرة” ليكون الموعد مساء مع عرض تنشيطي للاطفال بعنوان”حلمة”لفراس حسني للعروض الثقافية والفرجوية 

جدير بالذكر ان هذه الانشطة تنتظم بتنسيق من رامي البجاوي معتمد وادي مليز بالشراكة بين كل من دار الثقافة والمكتبة العمومية ودار الشباب ونادي الاطفال وجمعية أحبّاء دور الثقافة التي يرأسها الشاعر والاعلامي منصف الكريمي 

ويشار الى ان احياء هذه الذكرى النضالية يندرج ضمن حرص السلط الجهوية واهالي المنطقة على ضرورة تصحيح مسار التاريخ باعادة كتابته وحفظه والاعتراف بنضالات ابناء الجهة ودورهم في الحركة الوطنية في اعتراف معنوي لهؤلاء المناضلين وتكريم لهم وطنيا وكذلك تكريس منوال تنموي عادل لجهة كانت في الصفوف الامامية وتستحق أن تنال حظها من التنمية بما يغير واقعها الاقتصادي والاجتماعي والتشغيلي

كما تجدر الإشارة الى انه يوم 4 افريل 1938 كان الشعب التونسي على موعد مع ملحمة تاريخية نضالية في يوم عظيم وخالد انطلق من وادي مليز التي شهدت يومها مظاهرات ضخمة وايقافات عديدة في صفوف قيادات الحركة الوطنية وأعضاء الديوان السياسي والمجلس الأعلى وإلصاق تهم كيدية بهم حيث خرج أبناء هذه المنطقة الوديعة المناضلة الى الشوارع متحدين بطش المستعمر الفرنسي وجبروته منادين باستقلال البلاد معرّضين أنفسهم الى القمع الوحشي من طرف الجيش الفرنسي الذي قام بإيقافات عديدة في صفوف قيادات الحركة الوطنية بوادي مليز وهي احداث تنصهر في سياق متّصل بتصعيد نوعي في نضال الحركة الوطنية والذي تأجج إثر طرد المناضل علي بلهوان من الصادقية يوم 2 أفريل 1938 عقابا له على تحرّكه الوطني النضالي مما أدّى الى تعاطف فوري من تلامذة الصادقية والذين انضمّ لهم في هذا التحرّك طلبة الزيتونة بعد تأسيسهم للجنة الاتحاد الزيتوني المدرسي من أجل تنسيق العمل النضالي الوطني الطلابي 

أميرة قارشي