موسم جني التمور انطلق من قبلي : انتاج قياسي ووزير الفلاحة يصغي الى مطالب الفلاحين والمصدرين الى كل الدول دون استثناء

الشعب نيوز / ناجح مبارك - أمنت ، وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، إفتتاح موسم جني التمور 2025–2026 بضيعة الصميدة بمنطقة زعفران من معتمدية دوز الجنوبيّة بقبلي.
وقطاع التمور أصبح نموذجاً ناجحاً لمنظومات الإنتاج الفلاحي المتكاملة، حيث بلغت قيمة صادرات التمور خلال موسم 2024–2025 حوالي 850 مليون دينار، لتحتل المرتبة الثانية في الصادرات الفلاحية بعد زيت الزيتون.

* 50 ألف عائلة
هذا القطاع يؤمن أكثر من 2 مليون يوم عمل سنوياً ويوفر مورد رزق لحوالي 50 ألف عائلة، إلى جانب مساهمته في تثمين الموارد الطبيعية والمحافظة على التوازنات البيئية وتنشيط السياحة الواحية والصحراوية.
وولاية قبلي تساهم بنحو 75% من الإنتاج الوطني للتمور و80% من إنتاج دقلة النور، بفضل شساعة المجال الواحي الممتد على 40 ألف هكتار وتطور التقنيات الفلاحية بالجهة.
كما تحتضن الولاية العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية التي ترافق موسم الجني، على غرار المهرجان الدولي لجني التمور بقبلي والمهرجان الدولي للصحراء بدوز وسباقات الدراجات والسيارات الدولية، فضلاً عن المعارض التي تثمن منتجات المرأة الريفية ومبادرات تثمين منتجات التمور ومشتقاتها.
* دعم تمويل الفلاحين
وكان الوزير عز الدين بن الشيخ قد أشار إلى أن وزارة الفلاحة اتخذت جملة من الإجراءات التنظيمية والفنية لإنجاح الموسم الحالي، شملت دعم الفلاحين بالتمويلات وتيسير القروض عبر منشور مشترك مع البنك التونسي للتضامن، تم بموجبه الترفيع في قيمة التمويلات إلى 20 مليون دينار، مع تبسيط الإجراءات وتقليص آجال دراسة الملفات.
تشهد تونس هذا العام صابة قياسية تُقدّر بحوالي 404 آلاف طن، منها 347 ألف طن من صنف دقلة نور و57 ألف طن من الأصناف الأخرى، و أن هذه النتائج تعكس جهود جميع المتدخلين في المنظومة الواحية من فلاحين ومؤسسات بحثية ومجتمع مدني.
كما تم احداث اللجنة الاستشارية للنهوض بقطاع التمور سنة 2023، التي ساهمت في إعداد برنامج وطني يهدف إلى تطوير الإنتاجية، وتثمين المخلفات، وتحسين القدرات التصديرية، والتأقلم مع التغيرات المناخية لضمان استدامة القطاع وعدالة توزيع القيمة المضافة.
* خلل في التخزين
وختم الوزير كلمته بتوجيه تحية تقدير للفلاحين والعاملين في الواحات، مثمناً مجهوداتهم في دعم هذا القطاع الحيوي، مؤكداً التزام الوزارة بمواصلة مرافقتهم وتطوير المنظومات الإنتاجية بما يخدم الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
وبالمناسبة، إطلع الوزير على معرض للمنتوجات الفلاحية والصناعات التحويلية للتمور ونشاط الهياكل في مجال البحث العلمي والارشاد الفلاحي، اضافة الى منتوجات مجامع التنمية والتعاونيات الفلاحية، كما واكب انطلاق عملية الجني بالواحة، وقام بتكريم كافة الأطراف المشاركة في هذا اليوم.
ومثّلت الزيارة فرصة استمع خلالها الوزير إلى مشاغل عدد من الفلاحين والمصدرين والمتعلقة أساسا بدعم حلقات الإنتاج، فضلا عن إيجاد حلول ناجعة لتجميع الصابة وتخزينها في أحسن الظروف عبر اتخاذ تدابير استثنائية تسمح للمخزنين بنقل التمور إلى خارج مناطق الإنتاج لتخزينها في الوحدات الموجودة في شمال أو وسط البلاد باعتبار عدم وجود الوحدات الكافية لتخزين الصابة في مناطق إنتاجها.
