آخر ساعة

من قصص الاسطول: عندما يفرض المكان استحضار رواية صورت نضال شعب من أجل الحرية.

الشعب نيوز/ متابعات - كل القصص التي صادفناها جميلة ومنها هذه القصة لشاب تونسي مثقف أزهر في قلبه حب فلسطين والرغبة في الوصول الى غزة فعمل على كسر الحصار وإنقاذ أرواح الأطفال وغيرهم من السكان من الإبادة، والجوع، والمرض والعراء.

هو غسان كلاعي كتب عن تلك الليلة التي هاجمت فيها طائرات "الدرون " عدة سفن من الاسطول:

[ من سواحل جزيرة كريت اليونانية نردد بكل وعي و فخر ..

الحرية أو الموت ..

و فلسطين عنوان الحرية ..

ربما كانت ليلة ثقيلة على أمهاتنا ، عائلاتنا ، أصدقائنا ، و رفاقنا .. لكنها ليست بثقل ما يعيشه نساء و أطفال غزة ..

فإطمئنوا ..

إن كل مشارك في هذا الأسطول من موقعه يعلم جيدا أن عربدة الكيان الصهيوني لا حدود لها .. و أن ليلة البارحة ليست إلا مفاتحات  (( avant-goût  و أن كل محاولات الترهيب :  مهاجمة السفن في تونس / مسيرات تحلق كل ليلة فوق الأسطول / قنابل صوتية / تشويهات / تهديدات  لن  تقف بيننا و بين الوصول إلى غزة مهما بلغ الأمر ،

 ناكد أن لنا ما يكفي من الزاد .. الفكري / الروحاني / الإنساني ، الذي يجعلنا نتشبث و نواصل الدرب ساعين أن نحقق أهدافا كثيرة ..  كسر الحصار عن غزة / المزيد من تشديد الخناق على العدو الصهيوني / كشف زيف الخطابات الداعية للسلام / المراكمة لتفجير التناقض بين الشعوب المضطهدة و الامبريالية.

 نعلم جيدا أن هذا الأسطول هو خطوة نوعية في طريق التحرر الوطني و نخوض هذه التجربة تحت شعار واحد :

"الحرية أو الموت"

هنا تحديدا ونحن نشاهد جزيرة كريت اليونانية، نستحضر رواية  "الحرية أو الموت "  للروائي العالمي "نيكوس كازانتزاكيس" التي صوّر فيها نضال الشعب اليوناني في جزيرة كريت للحصول على الحرية.

تلك الرواية أتاحت لنا معايشة حقبة تاريخية ازداد فيها الصراع بين الدول الكبرى ،   وتم فيها التوافق على المصالح بينها و بالتالي يتم التخلي عن ذلك الشعب اليوناني الصغير ، الذي بإصراره على مواصلة الكفاح بقيادة رشيدة متمثلة في "الكابتن ميخائيليس" جعل من "الحرية أو الموت" شعاراً يثير الحماسة في صدور الأجيال التي أعقبت موته البطولي ..

من سواحل جزيرة كريت اليونانية نردد بكل وعي و فخر ..

الحرية أو الموت ..

و فلسطين عنوان الحرية]