دولي

حركة “Bloquons tout” (“لنغلق كل شيء”) في فرنسا تتواصل وتتوسع والحكومة تجابهها بالايقافات

الشعب نيوز/ مصادر- تواصلت اليوم الخميس 11 سبتمبرفي فرنسا احتجاجات حركة [لنغلق كل شيء]  وشملت عدة مدن منها  باريس التي شهدت نشاطاً كبيراً، بما في ذلك توقيفات وتصادمات مع الشرطة ومدن أخرى مثل رينّ، تولوز، مارسيليا حيث انتظمت احتجاجات أو عمليات حظر أو إغلاق للطرق ووسائل النقل.كما  تم تسجيل عمليات حظر على المحاور الطرقية، بعض الجسور، ومداخل المدن مثل قرب Caen وPoitiers.

 حركة “Bloquons tout” (“لنغلق كل شيء”) في فرنسا هي حركة احتجاجية غير رسمية، ناشئة من الإنترنت والمجتمع المدني، وليست مرتبطة بالكامل بالاتحادات النقابية الكبرى، رغم أن بعض النقابات والأحزاب اليسارية تدعمها جزئياً. 

ماهي هذه الحركة؟

اسمها الرسمي “Bloquons tout” أو “Tout bloquer le 10 septembre 2025” وهي دعوة إلى “إغلاق عام” يوم 10 سبتمبر 2025 احتجاجاً على ميزانية الدولة المُقترحة لعام 2026، وخصوصاً إجراءات التقشّف (حذف يومي عطلة رسمية، تجميد المعاشات …) قللت من الخدمات العامة والأساسيات للمواطنين.  

وهي حركة غير مهيكلة، أي لا يوجد قائد أو تنسيق مركزي واضح، وتتميز بالتنظيم الأفقي (يُنشئها المواطنون/المجموعات الصغيرة) وآلياتها تتنوع حسب المناطق. ورغم أن بعض الأحزاب من يسار الطيف وعدد من النقابات يُظهرون دعما جزئيا للحركة، لكن لم تعلن أي نقابة كبيرة بمفردها أنها تقود الحركة.  

ماذا جرى حتى الآن؟

تردّدت الدعوة إلى اغلاق عام في 10 سبتمبر، وقد حصلت تعبئة للمظاهرات والوقفات الاحتجاجية وهناك نشاط إعلامي واسع، والمشاركة الاجتماعية على الإنترنت كبيرة، حيث تم تروج الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم مجموعات محلية للتحضير للحظة الفعلية

إلى الآن، لا توجد دلائل على تعطيل كامل للبلاد، أو توقف شامل في المرافق العامة أو البنى التحتية، ولكن في العديد من المناطق  هناك إضرابات جزئية أو اضطرابات في النقل أو الخدمات؛ لكن ليس بشكل موّحد وواسع كما لو أن “كل شيء مغلق”.

هل تتنازل الحكومة الجديدة؟ 

ما لا يزال غير واضح أو قيد التطور هو مدى مشاركة القطاعات الأساسية: هل ستشارك المواصلات العامة على مستوى وطني؟ هل المستشفيات، التعليم، البريد، الكهرباء... سيصبحون مضربين أو مغلقين في يوم الإغلاق؟ بعض القطاعات ربما تشارك جزئياً، لكن لا يوجد تأكيد كامل حتى الآن.وما إذا كان التحرك سيتجاوز 10 سبتمبر ليصبح حركة مستمرة. 

أما السؤال المهم فيتعلق برد الحكومة الجديدة: هل ستتراجع عن أي من الاجراءات المقترحة؟ لقد لُوحظت إشارات من المعارضة والنقابات للإصرار على رفض التعديلات، لكن الحكومة حتى الآن لم تبدُ استعدادية كبيرة للتنازل.

 أرقام مهمة

قالت الحكومة الفرنسية إن حوالي 175,000 شخص شاركوا في التحركات الاحتجاجية المنتشرة في البلاد يوم الاربعاء وانها احصت  حوالي 550 تجمعاً في مختلف المدن، مع 262 نقطة عرقلة (blocages) و 812 “فعل ” (actions) مرتبط بالحركة.  في المقابل اعترفت  توقيف حوالي 473 شخصاً عبر فرنسا، منهم 203 في باريس.

وفي باب الخسائر والتاثيرات على النقل احصت الحكومة في المتوسط، نحو 7 من كل 10 قطارات TER تعمل، ونصف قطارات Intercité تقريباً وفي النقل الجوي إلغاء حوالي 110 رحلة طيران، خصوصاً إلى/من نيس ومارسيليا وليون و جزيرة كورسيكا.

ويرى المراقبون أنه على الرغم من عدد التجمعات والإجراءات الكبيرة، فرنسا ليست متوقفة بالكامل. الحركة نجحت في إحداث اضطرابات في بعض المناطق، وتأثيرات ملحوظة في النقل وبعض الخدمات، لكن لم يصل الأمر إلى شلّ كامل للبنى التحتية أو الدولة.

* ملاحظة: أعد هذا المقال بمساعدة تطبيق Chatgpt