ترامب يوقع أمرا فوريا باعدام قاتل أحد أنصاره ومخاوف من حرب أهلية

* تشارلي كيرك لحظة تلقيه الرصاصة القاتلة
الشعب نيوز/ منقول - في وسط مؤتمر شعبي ضخم بامريكا، دوّى صوت رصاصة واحدة عملت زلزال، اليميني المتطرف تشارلي كيرك – المعروف بولائه الأعمى لترامب ونتنياهو، وإنكاره وجود مجاعة في غزّة – سقط مضرجًا بدمائه بعدما اخترقت رقبته رصاصة قناص محترف، في مشهد صادم
المنفذ؟ مسن أمريكي، قناص سابق في الجيش، من مؤيدي فلسطين. لحظة اعتقاله تحولت إلى صورة أيقونية .
البيت الأبيض لم يتأخر.. فترامب نفسه خرج بقرار هستيري: “توقيع أمر فوري بعقوبة الإعدام، دون أي إمكانية للعفو، على مطلق النار على تشارلي كيرك.”
مرشح لنيابة الرئيس
لكن خلف الضوضاء، الحقيقة أوضح من أن تُخفى: كيرك لم يكن مجرد صحفي، بل كان النجم الصاعد لليمين المتطرف في أمريكا، والشخصية المرشحة لأن تكون أصغر نائب رئيس بجوار “فينس” في الانتخابات المقبلة. رجلٌ دعا صراحةً لإلغاء قانون الحريات والمساواة، ورأى أن أمريكا أمة للبيض فقط، وأن غير المسيحيين، والمسلمين تحديدًا، لا مكان لهم في الدولة أو الإعلام أو التعليم أو حتى الفن.
اليوم اغتياله لا يُقرأ كحادثة عابرة، بل كشرارة إضافية في برميل بارود. محللون أمريكيون أنفسهم يرون أن البلاد تدخل مرحلة استقطاب غير مسبوقة، لم يحدث مثله منذ الحرب الأهلية. أجواء حرب أهلية جديدة تلوح في الأفق، والرصاصة التي أسقطت كيرك قد تكون أول إعلان صريح لها.
قبل أيام فقط، جلس على المنصّة يزمجر بصوت واثق، مدافعًا عن "حق الأمريكيين" في اقتناء السلاح، قائلًا إنّ حوادث إطلاق النار مجرّد شرٍّ لا بدّ منه، ثمن بسيط للحفاظ على ذلك الحق المقدّس.
وطن للبيض المسيحيين وحدهم
وكان يقول أنّ أمريكا وطن للبيض المسيحيين وحدهم، وأنّ من حقّ كلّ أبيض أن يحمل مايشاء من السلاح ..
لكنّ القدر، كعادته، يسخر من أصحاب الشعارات الكبيرة…فقد خرج من بين الجمهور "مواطن أبيض مسيحي" كما يحبّ أن يصفهم، ضابط سابق في الجيش الأمريكي، محترف في القنص.
وبطلقة واحدة، مستقرة في عنقه، خرّ خطيب "العظمة" يتخبّط بين الحياة والموت، بعدما تذوّق بنفسه ما كان يعتبره "ثمنًا لا بدّ منه". وهنا تكتمل المفارقة: لم يسقط برصاص مهاجر، ولا مسلم، ولا ملوّن، بل برصاصة من اليد التي طالما أراد أن يسلّمها السلاح.
فسبحان من قال: ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾.
"عظمة على عظمة "
ومنذ أيام قليلة ايضا ، وقف تشارلي كيرك بكل غرور أمام حشد ضخم، وقال جملته الشهيرة:"إن أردنا أن تعود أمريكا عظيمة، فلا بد أن يموت بعض الناس… ثمن بسيط في سبيل العظمة."
اليوم؟ ها هو نفسه يسدد فاتورة كلامه بدمه هو، لا بدماء الآخرين.. وكأن القدر قرر أن يسخر منه بأبشع الطرق: مات "من أجل عظمة أمريكا"!
أحمد زيدان
* مطلق الرصاصة القاتلة بعد ان سيطر عليه الامنيون