في إدارية التعليم الأساسي : تحذير من التراجعات ودعوة للتأهب النضالي

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - انعقدت صباح اليوم الجمعة 1 أوت 2025 الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي برئاسة الأخ حفيّظ حفيّظ ، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن الشؤون القانونية، في ظل مناخ اجتماعي وسياسي دقيق، وتوترات متصاعدة داخل القطاع.
افتتح أشغال الهيئة الإدارية الأخ محمد العبيدي، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي، بدعوة الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت ترحّماً على روح فقيد القطاع الأخ هشام القرقني، قبل أن يتطرق في كلمته الافتتاحية إلى الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه غزة تحت القصف والتجويع، مستنكراً الهجمة الصهيونية الهمجية وعمليات الإبادة الجماعية الجارية.
وفي هذا السياق، وجّه العبيدي تحيّة خاصة للمناضل النقابي حاتم العويني، الذي شارك ضمن وفد رمزي على متن سفينة حنظلة في محاولة لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، معتبراً ذلك "موقفاً شجاعاً يعكس الروح النضالية للتونسيين الداعمين للقضية الفلسطينية".
وتطرّق الكاتب العام إلى الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت مساء أمس أمام مقر وزارة التربية، مؤكداً أنها كانت ناجحة من حيث التنظيم والمشاركة، رغم الصعوبات المناخية وتزامنها مع إضراب قطاع النقل، مشيراً إلى صداها الإيجابي في وسائل الإعلام ودورها في تسليط الضوء على مطالب القطاع العالقة، وفي مقدّمتها تحسين دخل المربّين والحفاظ على المكاسب الاجتماعية.
* حفيّظ: لا بديل عن النضال
من جانبه، قدّم الأخ حفيّظ حفيّظ، رئيس الهيئة الإدارية، قراءة دقيقة للوضع العام الذي تمر به البلاد، مؤكداً أنه يتّسم بالانتكاسات والتراجعات نتيجة التضييق المستمر على الحريات العامة والمكاسب الاجتماعية والنقابية.
واستحضر حفيّظ تجارب سابقة من تاريخ القطاع، لاسيّما خلال ثمانينات القرن الماضي، حين واجه المعلّمون محاولات تقويض حقوقهم، قبل أن يحققوا مكاسب هامة على غرار ترسيم خمسة آلاف مدرس، ثم التوصل إلى اتفاقات إدماج النواب، مؤكداً أن "القطاع أثبت دوماً قدرته على تجاوز العراقيل وانتزاع حقوقه بالنضال والوحدة".
وفي تحليله للواقع السياسي، أكّد رئيس الهيئة أن الاتحاد النقابي لم يمنح شيكاً على بياض للسلطة بعد 25 جويلية، بل تبنى مقاربة نقدية داعمة مشروطة، لكن الأمور تغيّرت بعد صدور المرسوم عدد 117، الذي منح رئيس الجمهورية صلاحيات مطلقة، لتنطلق بعدها حملة ممنهجة استهدفت النقابيين عبر الإيقافات والإحالات القضائية.
* التماسك النقابي خيار استراتيجي
وختم الأخ حفيّظ مداخلته بالتأكيد على أنه لا خيار أمام نقابيي التعليم الأساسي سوى مواصلة النضال من أجل تسوية الوضعيات المهنية العالقة، ومن أبرزها ملف المديرين وأشكال التشغيل الهش، مؤكداً أن تماسك القطاع جهوياً ووطنياً تجلى في التحركات الأخيرة، وأن نجاح الوقفة الاحتجاجية أمس يمثل مقدمة لمسار نضالي تصاعدي.
هذا، وستناقش الهيئة الإدارية في أشغالها مختلف الخيارات النضالية القادمة، في ظل توافق واسع على ضرورة رفع نسق الضغط النقابي دفاعاً عن مطالب المربين وكرامتهم.
تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://tinyurl.com/achaab-naqaby