دولي

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشكر ايران على تكريسها معادلة ردع اقليمية جديدة

الشعب نيوز/ وسائط - قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان " ايران سطرت صفحة مشرّفة في مواجهة العدوان الصهيوني–الأمريكي وكرّست معادلة ردع إقليمية جديدة" وذلك في أول تعليق رسمي منها على نتائج الرد العسكري الايراني على الاعتداء الصهيوني.  
وتوجهت الجبهة في بيان مطول لها صادر بتاريخ الاربعاء 25 جوان "بتحية فخر واعتزاز إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وجيشاً وشعباً، على صمودها الأسطوري في مواجهة العدوان الصهيوني–الأمريكي الغادر، الذي شكّل محطة مفصلية في صراع شعوب المنطقة مع منظومة الاستعمار والاستكبار العالمي، وأنها تحيّي شهداء إيران من القادة والعلماء والجنود والإعلاميين والشعب، وتشيد بصمود ووحدة الشعب الإيراني الذي أسقط رهانات العدو على الفتنة والانقسام، وأثبت أن الجبهة الداخلية الواعية هي أحد أسس الردع."
قدرة استثنائية على إدارة مواجهة معقدة
وفي تحليلها لانعكاسات الرد الايراني على الاعتداء الصهيوني، رأت الجبهة أن طهران "أظهرت قدرة استثنائية على إدارة مواجهة معقدة، سياسية وعسكرية وتقنية، عبّرت عن سيادة وطنية كاملة، وردّت باستخدام صواريخ دقيقة ومسيرات متطورة أصابت مراكز حساسة في قلب الكيان، مكرّسة معادلة ردع جديدة، ومؤكدة فشل “هيبة الردع” الصهيونية. وان هذا الرد أقيم على بنية استخبارية وصناعية وطنية متقدمة، وكشف عن قوة دولة راشدة قادرة على حماية قرارها وموقعها."
كما رات الجبهة في المواجهة الايرانية الصهيونية "تعزيزاً للتحالف العميق بين قوى المقاومة الممتدة من طهران إلى غزة وبيروت وبغداد وصنعاء، وتأكيداً على أن توازن القوى لا يُنتزع إلا بالصمود والمقاومة والاشتباك المباشر، والرد على العدوان بالمثل، مؤكدة أن الرد الإيراني غير المسبوق منذ عام 1948 في قلب الكيان جاء ليجعل العدو يذوق بعضاً من الألم الذي لطالما أذاقه لشعوبنا في غزة ولبنان واليمن وطهران وأن العدو الصهيوني لم يعُد قادراً على خوض الحروب منفرداً، بل بات معتمداً بشكلٍ كامل على الغطاء والدعم الأمريكي والغربي عسكرياً وسياسياً ولوجستياً ودبلوماسياً، ما يكشف هشاشته البنيوية وافتقاده القدرة على المبادرة."

موقف ينحاز للحق والحرية
وأكت الجبهة في بيانها أن وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة، هو أحد الأسباب الرئيسة لهذا العدوان المركّب، وأن هذا الموقف المبدئي، والتاريخي، والجريء سيظل محل احترام وامتنان من قبل شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة، كونه ينحاز للحق والحرية وان العدو الحقيقي لأمتنا هو الاحتلال الصهيوني ومنظومة الاستعمار الغربي التي تنهب خيرات شعوبنا وتدعم قتلة الأطفال في غزة ولبنان واليمن. أما إيران، فموقعها الطبيعي هو في خندق المقاومة وقوى التحرر العالمية وحق الشعوب في تقرير مصيرها علما وانها تُدان على امتلاكها التكنولوجيا النووية السلمية، فيما تصمت الدول ذاتها عن ترسانة الكيان النووية، وتواصل تزويده بأحدث أدوات القتل، ما يكشف مجدداً عن ازدواجية المعايير الدولية وانحياز المنظومة الدولية لصالح القاتل على حساب الضحية."
وفي ختام بيانها، دعت الجبهة الشعبية شعوب الأمة وقواها الحية إلى التعامل مع إيران كشريك استراتيجي في المنطقة وجددت تمسكها بخيار المقاومة، والوقوف إلى جانب كل من يواجه الاستعمار والاحتلال، وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤمنة أن الدم الذي يوحّد غزة وطهران لا يمكن إلا أن ينتصر.