آخر ساعة

الاتحاد يحيي المشاركين في قافلة الصمود، وحاضنتهم في تونس وليبيا ويطالب بالافراج عن المحتجزين

الشعب نيوز/ تونس - باعتباره شريكا في تنظيمها وحريصا على نجاح مهمتها، تابع المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، خلال اليومين الاخيرين بشكل خاص، و بانشغال كبير، التطورات المحيطة بسير قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة وهي على حدود شرق ليبيا.

وتعرف المكتب التنفيذي على تفاصيل ما تعرضت له القافلة وما لقيه افرادها من ترحاب في تونس وفي غرب ليبيا مقابل منع وحصار وعزل عن العالم في الشرق. وازاء هذا الوضع حيا المشاركات والمشاركين في القافلة ودعا النقابيين الليبيين لدعم القافلة كما دعا السلطات في الجزائر وتونس وليبيا الى التدخل دبلوماسيا لدى السلطات المعنية للافراج عن المحتجزين من افراد القافلة.

وضمن المكتب التنفيذي الوطني موقفه من كل ما يحيط بسير القافلة في بيان هذا نصه الكامل:

[ تونس في 15 جوان 2025 

انطلقت قافلة الصمود من تونس إلى ليبيا للعبور في اتجاه مصر بهدف الوصول إلى معبر رفح في حركة نضالية رمزية وابتكار نضالي يهدف إلى التعريف بالحق الفلسطيني وفضح حرب الإبادة التي يمارسها الصهاينة والإدارة الامريكية على الشعب الفلسطيني.

 وتأتي هذه القافلة ضمن جهود عالمية لكسر الحصار الإعلامي والمادّي على غزّة وفرض دخول المساعدات معتمدة على التطوّع والاستعدادات النضالية للمشاركين فيها وعلى امكانياتهم الخاصة ودعم المناصرين وهو ما حصل في حركة تلقائية على طريق القافلة من تونس العاصمة مرورا بكل مدن الجمهورية ووصولا إلى معبر راس الجدير وعبر كل مدن وقرى الغرب الليبي الشقيق في حركة تضامنية عالية وهو ما يمثل في حدّ ذاته نجاحا باهرا في التحسيس والتعبئة لمناصرة الشعب الفلسطيني، لا على مستوى محلي وإقليمي فحسب بل على مستوى دولي بشكل خاص.

غير أن الوضع قد تغيّر منذ الوصول إلى شرق ليبيا الذي تفاعلت حكومته مع بيان الخارجية المصري بمنع دخول قافلة الصمود إلى الأراضي التابعة لها ومحاصرتها والتضييق على عناصرها وصلت حدّ الاستفزاز والترهيب والاعتقال وقطع المؤن وكلّ أشكال الاتصال عنها علاوة على حملات التشويه والتحريض التي تمارس عليها من جهات مختلفة.

 وتقديرا منه للتضحيات التي يقدمها المناضلات والمناضلون من تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا المشاركين في قافلة الصمود ، فإنّ المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشّغل، وهو يجدّد مساندته ودعمه المباشر للقافلة منذ كانت فكرة إلى مرحلتي الاستعداد والانطلاق، ويتابع بانشغال كلّ المستجدّات وخاصّة التطوّرات الحاصلة في شرق ليبيا،

1.   يتوجّه بأصدق تحايا الإكبار لكلّ المناضلات والمناضلين من قيادة ومشاركات ومشاركين في قافلة الصمود على إقدامهم وجرأتهم وتضحياتهم ويرجو لهنّ ولهم الصحّة والسلامة وبلوغ المرام. 

2.   يحيّي الهبّة الشعبية المتضامنة والمحتضنة لقافلة الصمود ويعتبر ما تمّ تقديمه من آيات الكرم والنصرة والوعي والتعلّق بفلسطين أمرا غير غريب على شعبي تونس وليبيا. كما يشيد بكل التظاهرات التي انطلقت منذ يومين لدعم القافلة أمام ما تتعرّض له من أخطار.

3.   يهيب بالأخوة النقابيين الليبيين التدخل لرفع الحصار على القافلة والضغط لإطلاق سراح المعتقلين من افرادها وتقديم الدعم على الميدان.

4.   يؤكّد أنّ قافلة الصمود قد نجحت في اختراق الصمت العربي الرسمي وكشف تخاذل حكوماته أمام حرب الإبادة التي يتعرّض إليها الشعب الفلسطيني، وأنها ستكون منارة للشّعوب للتمرّد على الاستبداد والظلم والنهوض للدفاع عن حقوقها في التحرّر والكرامة ومقاومة المحتلّ.

5.   يطالب حكومات تونس والجزائر وليبيا بالتدخّل والضغط الديبلوماسي والسياسي لإطلاق سراح المحتجزين من أفراد قافلة الصمود، فما هم بإرهابيين، بل ما كانوا إلاّ مناضلين مدنيين سلميين عاشقين لفلسطين مساندين لحقّها ملتزمين بالنضال من اجل اعدل قضايا العصر بالكلمة والتظاهر ومسيرات الدعم والتحسيس، ويجدد مطالبته بتقديم كافة التسهيلات والتعاطي الإيجابي مع ما تقدمه قيادة القافلة من طلبات ومرونة ومسؤولية.

6.   يدعو أحرار العرب لابتكار كلّ أشكال النضال الجديدة من قوافل الصمود ومسيرات التحرير واعتصامات كسر الحواجز ومقاطعة الكيان المحتل وداعميه من الدول والشركات والكرتيلات وكافة اشكال النضال المتاحة. 

 الامين العام: نورالدين الطبوبي]