نقابي

مؤتمر اتحاد العمال النرويج "Lo" يناقش المقاطعة الكلية للكيان الصهيوني

الشعب نيوز / المحرر - بدعوة من اتحاد عمال النرويج، يواكب الأخوان نورالدين الطبوبي الأمين العام وسامي الطاهري الأمين العام المساعد إلى جانب أكثر من 40 اتحاد من أنحاء العالم منها البحرين وفلسطين وعمان ولبنان البرازيل وغيرها ، أشغال المؤتمر النقابي بأسلو ايام  5 و 6 و7 ماي 2025  الجاري.  
عُقد مؤتمر اتحاد العمال النرويج (Lo) في دورته الحالية بحضور 350 نائبًا، يمثلون أكثر من مليون منخرط في الاتحاد، من بينهم 28 ألف طالب و17,800 متربص.

كما يلاحظ أن حوالي 270 ألف منخرط في الاتحاد هم دون سن الثلاثين، ما يشكل أكثر من ربع إجمالي المنخرطين. ويعكس ذلك اهتمامًا متزايدًا من الشباب بالانخراط في العمل النقابي، ويعزز التوجهات المستقبلية لاتحاد العمال.

يُعتبر المؤتمر بمثابة منصة حيوية لتمثيل جميع الجهات، حيث يتوزع حضور اتحاد العمال النرويج على 15 جهة تمثل مختلف مناطق البلاد.

كل جهة يمكن أن تكون ممثلة في المؤتمر بعدد يصل إلى 40 ممثلًا، بالإضافة إلى 93 اتحادًا محليًا، مما يضمن التغطية الواسعة لمختلف التوجهات المحلية.

* الهيكل التنظيمي والتغييرات المرتقبة

كما هو معتاد في مثل هذه المؤتمرات، سيتم انتخاب مكتب جديد من 8 أعضاء وأمين عام، حيث تبلغ نسبة التجديد 50%، مع العلم أن المكتب الحالي يتكون من 5 نساء و3 رجال.

هذا التغيير يهدف إلى تحقيق توازن أفضل في التمثيل، ويعكس الحرص على إشراك مختلف الأطياف داخل الاتحاد.

* أهم القضايا المطروحة في المؤتمر

يتناول المؤتمر مجموعة من القضايا الداخلية والخارجية التي تؤثر بشكل مباشر على العمل النقابي والعمالي في النرويج والعالم. ومن أبرز المسائل الداخلية المطروحة على طاولة النقاش:

- تمثيل النقابات الصغيرة: حيث يتطلب الأمر تطوير سياسات تشجع النقابات الصغيرة على الانخراط الفعّال في الأنشطة النقابية وإبلاغ صوتها.

-  تحديث النظام الداخلي والإداري والمالي للاتحاد .

-  تطوير الهيكل التنظيمي
 -  ضبط الاستراتيجيات المستقبلية وبرنامج الأربع سنوات القادمة التي تمثل مدة العهدة النقابية.

-  تحديد موعد المؤتمر القادم الذي سيُعقد بعد أربع سنوات، مع التركيز على التحضير الكامل مباشرة بعد انتهاء أشغال الدورة الحالية وختم ذلك في السنة الأخيرة.

أما على الصعيد العام، فإن القضايا المطروحة تشمل :

- موقع أوروبا في العالم الجديد: حيث يتناقش الحضور في كيفية تعزيز دور الاتحاد في ظل التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.

-  دعم القضية الفلسطينية: هناك اقتراح قوي بمقاطعة شاملة للكيان الصهيوني، بما في ذلك الحصار على الأسلحة والاستثمارات.

- التمييز: مواجهة التمييز بكل أشكاله على الصعيدين المحلي والدولي.

 -  التقاعد والحماية الاجتماعية: العمل على تحسين سياسات التقاعد وضمان الأمان الاجتماعي للعمال.

 -  الاختلافات بين القطاع العام والقطاع الخاص: تطرقت النقاشات إلى كيفية تقليل الفجوة بين هذين القطاعين من حيث الأجور والحقوق.

-  مشكلة الطاقة والعلاقة مع السوق الأوروبية: مناقشة تأثير السياسات الطاقية على السوق الأوروبية وكيفية التنسيق بين مختلف الدول في هذه القضية.

-العلاقة مع الأحزاب السياسية ومن أهم النقاط التي تم طرحها في المؤتمر هي علاقة اتحاد العمال النرويجي بالأحزاب السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.

حيث تسعى النقابات إلى تحديد موقفها بناءً على مواقف الأحزاب من القضايا الاجتماعية، وذلك لضمان الدعم المعنوي والمادي لمن يختارون تمثيله في الانتخابات القادمة.

هذا الموقف يعكس التوجه السياسي للاتحاد وعلاقته الوثيقة بالحركة العمالية اليسارية والوسطية، وخاصة مع حزب العمال.

- الختام

إن مؤتمر اتحاد العمال النرويج "Lo" يمثل محطة هامة في مسار النقابات العمالية في النرويج، فهو لا يقتصر على مناقشة القضايا الداخلية فحسب، بل يفتح أفقًا واسعًا أمام النقابات لمواكبة التحولات السياسية والاقتصادية العالمية، ويعكس رغبة قوية في توحيد الصفوف وتحقيق العدالة الاجتماعية لكافة المنخرطين في الاتحاد.