نقابي

الجامعة العامّة للنقل تعتذر على حادثة العنف

الشعب نيوز/ المحرّر -  على إثر الحادثة التي جدّت بين أعوان من النقل ومواطن تونسي، أصدرت الجامعة العامة للنقل اليوم الأربعاء 12 فيفري 2025 بيانا فيه اعتذار وتأكيد على رفض العنف وفي نفس الوقت رفض شيطنة قطاع النقل بسبب حادثة معزولة، وجاء في البيان:

" على إثر الحادثة المؤسفة التي جدت بمحطة الحافلات "الحبيب ثامر بالعاصمة، والتي شهدت تصرفًا غير مسؤول من قبل بعض أعوان شركة نقل تونس تجاه أحد المواطنين، فإن المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل وكافة أعوان وإطارات قطاع النقل يتقدمون بخالص الاعتذار لهذا المواطن ولكافة التونسيين مؤكدين أن ما حدث لا يعكس القيم والأخلاق التي نشأ عليها أعوان النقل العمومي والذين يعملون يوميا في ظروف صعبة من أجل تقديم خدمة عمومية للمواطنين. 
نحن لا نبرر الخطأ ولكننا ندعو إلى التعامل معه بروح المسؤولية والإنصاف مع الأخذ بعين الاعتبار الضغط اليومي الكبير الذي يواجهه أعوان قطاع النقل سواء من حيث ظروف العمل أو تصاعد التوترات والاعتداءات داخل المرافق العمومية ، فلا أحد فوق القانون ولكن في المقابل تأمل أن يتم معالجة المسألة في إطار تربوي وإصلاحي أكثر منه عقابي بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث دون أن يتحول الخطأ إلى حكم نهائي على مهنة بأكملها أو تشويه الصورة الآلاف من الأعوان الذين يقدمون التضحيات يوميا. 
وفي هذا السياق لا يمكن أن نغفل عن حقيقة أعمق تتجاوز هذه الحادثة وهي تنامي ظاهرة العنف كسلوك مجتمعي عام، حيث نرى التلميذ يعتدي على أستاذه المواطن يهاجم الطبيب في المستشفى، رجل الأمن يتعرض للاعتداء أثناء أداء مهامه، وسائق النقل العمومي يجد نفسه يوميًا في مواجهة ضغوط واعتداءات مستمرة. إننا أمام أزمة مجتمعية تتطلب حوارًا وطنيا جادًا حول أسباب هذا الانفلات السلوكي بعيدا عن تحميل المسؤولية لطرف دون آخر. 
إننا وإذ تجدد اعتذارنا للمواطن المعتدى عليه وتؤكد التزامنا بالتكوين المستمر لأعواننا وتعزيز ثقافة الحوار والعمل على تحسين جودة الخدمات بما يضمن الاحترام المتبادل بين المواطن والعون العمومي كما ندعو إلى الإنصاف في معالجة هذه الحادثة حتى لا تتحول إلى مجرد تصفية حسابات أو إجراءات قاسية لا تراعي 
الظروف العامة التي يعمل فيها أعوان النقل. 
عاشت تونس، وعاش النقل العمومي مرفقًا يحفظ كرامة الجميع. "