سوق جارة في قابس يحترق وينغص على "القوابسية " احتفالهم بالعيد
كتب الأخ سلامي مجيد: نعم لم نحتفل في قابس بالعيد ونحن نرى جزء من تاريخ مدينتنا يصبح رمادا في رمشة عين. فبعد ان احترق البحر بالفوسفوجيبس والفيول واحترقت الواحة بفعل السموم الكيمائية و نقص الماء جاء الدور على سوق الحنة العتيق و القلب النابض للمدينة و المعلم الحضاري و الثقافي و الاقتصادي للجهة ليلقى نفس المصير
نسأل الله أن يرزقنا الصبر على تتالي المصائب و نتمنى ان لا يكون الحريق بفعل فاعل.
والسوق المقصود هو سوق جارة الواقع وسط مدينة قابس وهو مختص في بيع وترويج الصناعات التقليدية وعلى رأسها الحناء والملوخية وأنواع البخور ومنتوجات سعف النخيل والصمار من قفاف ومظلات ومروحات والمنتجات الصوفية على غرار المرقوم
الحريق اندلع صباح الاثنين ويبدو حسب اخبار متواترة انه امتد الى عدة متاجر، زاد قربها من بعضها البعض في سرعة انتشار النيران فضلا عن طبيعة البضائع التي تحويها وهي غالبا سريعة الالتهاب.
وتعدّ سوق جارة للصناعات التقليدية بقابس من اهم المحطات السياحية بالمدينة حيث يقصدها الكثير من السياح من داخل البلاد وخارجها لطابعها المعماري المتميز ولما يروّج فيها من صناعات ومنتوجات تقليدية تختص بها جهة قابس.
لم يقع الى حد الان تحديد أسباب الحريق الذي لم يسفر عن أية خسائر بشرية، كما لم يقع تقييم الخسائر المادية. وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية في الابان لاطفاء الحريق ومحاصرته.
جارة اسم أحد اثنين من أكبر أحياء مدينة قابس فيما يسمى الثاني المنزل.