وطني

في انتظار الإعلان عن خطة التدخل العاجل، معاينة سفينة الـ45 سنة الغارقة عمدا وتوفير كل المعدات لمنع التسرب

انطلقت صباح الاحد 17 افريل 2022 بميناء قابس التجاري عمليات الغوص لمعاينة وضعية السفينة الغارقة بالتوازي مع بداية عمليات التدخل لتطويقها بإشراف وزيري النقل والبيئة. وينتظر عقد مؤتمر صحفي بين الفينة والأخرى حول تطورات الوضع   وذلك عقب الاجتماع التقني التقييمي للجنة خطة التدخل العاجل  
وأكدت وزارة النقل في بلاغ لها انه تم اتخاذ كافة الإجراءات وتجنيد كافة اعوان البحرية التجارية والموانئ كل حسب مجاله،  وتوفير كل المعدات اللوجستية اللازمة لضمان نجاعة عمليات تفادي تسرب المحروقات، بعد تعزيزها بمعدات إضافية، علما وان الإستعداد جار لفرضية الشفط.
جاءت الى صفاقس
وبالتوازي مع هذه الاستعدادات، وحفظا لحقوق الدولة التونسية، فقد تم الشروع في التحقيق البحري حسبما يستوجبه القانون البحري الوطني والاتفاقيات الدولية المعروفة للوقوف على الحيثيات الحقيقية للحادث والتثبت من طبيعة نشاط السفينة المذكورة والتعرف على تحركاتها خلال المدة الأخيرة واتخاذ كل الاجراءات القانونية اللازمة فيما ستؤول اليه نتائج التحقيق
ولمزيد التوضيح، فإن السفينة كانت قد أرست بميناء صفاقس من 4 إلى 8 افريل الجاري للقيام بتغيير الطاقم والتزود بالمؤونة والقيام ببعض الإصلاحات الخفيفة دون عمليات تجارية.
تساؤلات مشروعة
هذه معلومات وتساؤلات جمعناها أو بالاخرى نقلناها عن عدة صفحات وفيها نقرأ أنه:
-    تم إخضاع طاقم السفينة الغارقة المتكون من 7 أشخاص (1 من جورجيا، 4 من تركيا و2 من أذريبيجان) للتحقيق لدى فرقة الحرس البحري بقابس وقامت النيابة العمومية بفتح ملف قضائي لضمان حقوق الدولة التونسية للتنسيق فيما بعد مع القضاء الدولي 
-    بالنسبة لوضعية السفينة: وضعية مريبة فهي نبحر برقم و إسم xelo و تحمل علم غينيا الإستوائية ولكنها مسجلة برقم آخر و بإسم آخر  melo و تحت علم دولة أخرى الكاميرون و مملوكة لشركة تركية إسمها Star Energy Inc... 
-    في وضعها هذا تشبه سيارة "مضروبة" تتجول بـ numéro de chassis  خاص بسيارة أخرى... و هذا يؤكد ان الموضوع يحمل بصمات المافيا وعلى الأرجح تم إغراقها عمدا حتى تستفيد الشركة المالكة من عائدات التأمين...  
عمرها 45 سنة
-     السفينة عمرها 45 سنة يعني من المفروض أنها قد أحيلت على التقاعد والخروج النهائي من البحر
-      السفينة كانت في مالطا وجات لميناء صفاقس وآخر تحيين قامت به يوم 8 أفريل عند خروجها من ميناء صفاقس ولم تصرّح بوجهتها   ثم ظهرت قبالة سواحل قابس حيث غرقت...
-    يبدو انها لم تكن في دمياط المصرية ولم تدخل ميناءها اطلاقا.
لا حمولة تجارية فوقها
-    تحمل السفينة بين 700 وألف طن من وقود الفيول اللازم لإستهلاكها فقط ولا تنقل أي حمولة تجارية أخرى... لذلك فان السؤال هنا لماذا جات من مالطا لصفاقس ثم لقابس مادامت لا تنقل حمولة تجارية؟  أكيد أن طاقمها غير منزعج بل ربما هو بصدد السياحة، أو أنه قادم خصيصا لإغراق السفينة في المياه التونسية...
-    كمية الوقود الموجود في الباخرة لم تبدأ التسرب ولكن إذا تواصل الغرق الى عمق معين في البحر فانه سيؤدي إلى تكسير الخزانات بسبب الضغط وبالتالي يحدث التسرب لا قدر الله.
-     في ماي 2020 غرقت ناقلة نفط من مالطا قبالة سواحل جزيرة جربة وحصل تسرب نفطي كبير لكن تمت السيطرة عليه وشفطه من البحر...