وطني

امكانية الحيلولة دون تسرب غزوال سفينة تجارية غرقت قبالة قابس ومخاوف شديدة من كارثة بيئية غير مسبوقة

تعيش ولاية قابس ومعها تونس كاملة على وقع غرق ناقلة النفط الغينية قبالة خليجها وعلى وقع الخوف من تسرب حمولتها من الغازوال الخفيف الى مياه البحر مما قد يتسبب في كارثة بيئية غير محمودة العواقب. وفي آخر تحيين أنه تم الشروع في التحقيق البحري حسبما يستوجبه القانون البحري الوطني والاتفاقيات الدولية المعروفة للوقوف على الحيثيات الحقيقية للحادث والتثبت من طبيعة نشاط السفينة المذكورة والتعرف على تحركاتها خلال المدة الأخيرة واتخاذ كل الاجراءات القانونية اللازمة   

من جهة أخرى فأن الأحوال الجوية وانعدام الرؤية حالا دون وصول غواصي الجيش الى قاع البحر لمعاينة السفينة كما حالا دون تثبيت الحواجز المانعة لتسرب الغازوال وان ما تسرب فعلا الى حد الان صادر عن محركات السفينة وليس من الحمولة في حد ذاتها. واكد اكثر من مصر ان الوضع فعلا تحت السيطرة وسيقع العمل منذ صباح الاحد على انزال الغواصين وتثبيت الحواجز والاعداد لتفريغ الحمولة,
 وللعلم فان سفينة تحمل اسم xelo وعلم غينيا بيساو غرقت صباح السبت قبالة خليج قابس وهي القادمة من دمياط المصرية في اتجاه لافاليت المالطية محملة بـ750 طن من مادة الغازوال الخفيف.
وقد أكّد وزير النقل ربيع المجيدي في تصريح للإذاعة التونسية قبيل اجتماع عقد بمقرّ ولاية قابس لبحث تطوّرات الموقف، أن تحديد تسرب القازوال من عدمه مازال غير مؤكد، مشيرا الى انّ غواصين من الجيش الوطني سيتولون معاينة السفينة وموقع غرقها فور سمحت الاحوال الجويّة بذلك، مشيرا إلى أن المعاينات الأولية تفيد بوجود بقع صغيرة من النفط قد تكون من خزانات السفينة وليس من الشحنة.
وحسب المعاينات الاولية التي قام بها في ساعة مبكرة من صباح السبت فريق مشترك من الحرس البحري والديوانة البحرية والبحرية التجارية وديوان البحرية التجارية والمواني (ميناء قابس) تشير الى عدم تسجيل تسرب من شحنة هذه السفينة من القازوال الى البحر وأن هذه الأخيرة قد غرقت بشكل عمودي في عمق يبلغ 20 مترا.
- تم اعداد خطة متكاملة للتعامل مع هذا الحادث البحري اعطيت فيها الاولوية لانقاذ طاقم السفينة المتكون من 07 افراد وهو ما تم بنجاح رغم صعوبة الظروف المناخية.
- سيتم القيام وفق تأكيد وزير النقل السيد ربيع المجيدي ووزير البيئة السيدة ليلى الشيخاوي حال تحسن الطقس بالتدخلات التي تحول دون تسرب شحنة السفينة من مادة القازوال الى البحر وسيتم بعد ذلك شفط هذه الشحنة وجر السفينة الى مكان امن.
هذا وقد اكد السيد وزير النقل والسيدة وزيرة البيئة ان تونس قادرة على التعاطي مع هذا الحادث البحري ولها من التجهيزات ما يمكنها من الحيلولة دون تلوث البحر.
للتذكير أيضا فان المعتمد الاول المكلف بتسيير ولاية قابس السيد صابر البنبلي قد قام حال وقوع هذا الحادث بتفعيل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث واذن ببقائها في حالة انعقاد دائم.
وقد تحول وزير النقل السيد ربيع المجيدي ووزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي بمعية اعضاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الى الميناء التجتاري بقابس أين التحقت بهم الكاتبة العامة لشؤون البحر برئاسة الحكومة السيدة أسماء السحيري للوقوف على التجهيزات المتوفرة للتدخل في البحر للحيلولة دون تلوثه بمادة القازوال في صورة ما حدث تسرب لهذه المادة من السفينة  بعد توفير التجهيزات اللازمة من حواجز وجرارات ومضخات شفط من قبل الموانئ التجارية بكل من صفاقس وجرجيس وقابس تم نقلها على عين المكان.
وتتمثل الخطة التي تم وضع مراحلها حسب الاولويات في :
1 - انقاذ افراد الطاقم وهي عملية تمت بنجاح من قبل اعوان البحرية التجارية والموانئ حال تلقيهم لنداء استغاثة من قبل افراد طاقم السفينة التجارية XELO.
2- التدخل لتفادي التلوث بعد احاطة السفينة بحواجز عائمة وشفط كمية المحروقات الموجودة على متنها والمقدرة ب 750 طنا من القزوال مخصصة كمحروقات لمحركاتها دون حمولات او شحنات أخرى
3- اتخاذ اجراءات عملية وميدانية لانقاذ السفينة، وتجدر الاشارة هنا الى تواصل سوء العوامل الجوية من ذلك الاضطراب الشديد للبحر وقوة الرياح مما يعسر من عملية التدخل.