وطني

سامي الطاهري.." الخطاب العدائي لرئيس الجمهورية، وإن كان يشنج الوضع العام، فإنه لا يربك الاتحاد"

قال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي باسمه ان خطاب الرئيس انقسم إلى قسمين :

القسم الأول هو تبرير لما سيأتي وفيه نقد للحقبة السابقة وتحميل للمسؤولية وهو أمر معقول لكنه معلوم فلم يكن من حاجة لتمطيطه، وفيه رغبة للإساءة إلى الخصوم وتصعيد لهجة الشتيمة والتخوين ونزع الإنسانية والصواريخ والهمز واللمز ومن بينها الهمز ضد الاتحاد، إذ يعتبرنا ننظّم الصفوف من أجل الاصطفاف من بعد..!

وليعلم أن الخيارات مختلفة عن الصفوف كما اختلافات المسارات مع اللحظات..

في رأيي، الخطاب العدائي، وإن كان يشنج الوضع العام، فإنه لا يربك الاتحاد لأن الذي ييأس من تجنيد الاتحاد ليصطف معه أكيد أنه سيتشنج ضده وهذا متوقع، تذكروا فقط تنصيب البشير بلاغة وتنصيب التيجاني عبيد وتنصيب "الشرفاء"..كلهم ذهبوا جميعهم وعاد الاتحاد بقاعدة "الضربة التي لا تقسم ظهري تقويه"...

أما حكاية الاصطفاف فمغالطة تمرر لمن لا يدرك تاريخ الاتحاد والبلاد.. وتعبر بطريقة غير مباشرة عن رغبة جامحة في رؤية الاتحاد مصطفا وراءه وهو ما لن يقع معه ومع غيره، فقرارنا مستقل ومواقفنا مستقلّة وتصعيد اللهجة ليس إلا تبريرا للجزء الثاني من الخطاب الذي تعلق بالقرارات..