قفصة : منذ شهر ونصف والعشرات من عمال حضائر أم العلق معلّقون في الفراغ بعد طردهم الشفهي من مؤسسات الدولة

الشعب نيوز / الهادي الرداوي - منذ أكثر من شهر ونصف، يعيش ستة عمال من قرية أم العلق (معتمدية زانوش – ولاية قفصة) وضعاً مزرياً بعد أن تم إيقافهم فجأة وبشكل شفهي تماماً عن العمل في المؤسسات العمومية التي كانوا يؤدون فيها مهامهم بصفة متتالية منذ أكثر من 13 شهراً.
العمال، الذين كانوا في الأصل مسجّلين ضمن قائمات حضائر الدولة بقريتهم ويعملون بنظام التناوب الشهري، تم انتدابهم العام الماضي لتغطية الخصاص في عدة إدارات وبلديات ومؤسسات عمومية بمدينة قفصة.
خلال كل هذه المدة، كانوا يداومون يومياً، يختمون الحضور، ويتقاضون أجورهم مع شهادات خلاص رسمية شهرية.
لكن منذ حوالي 45 يوماً، تفاجأ الستة بأوامر شفهية من مسؤوليهم المباشرين تقضي بـ«عدم الحضور إلى العمل»، مع وعود غامضة بأن الأمر «مؤقت لشهرين فقط».
وحتى اليوم، لم يتسلم أي منهم أي قرار إداري مكتوب، ولا إعلام رسمي بالإيقاف، أو تحدد مدة التوقيف بدقة.
أحد العمال المعنيين صرّح لنا اليوم قائلاً:
«مرّ شهر ونصف ونحن معلّقون لا عمل ولا أجر ولا جواب. كل الوثائق تثبت أننا اشتغلنا أكثر من 13 شهر بلا انقطاع، والآن يريدون قطع المدة حتى لا نكمل الشروط القانونية للترسيم. هذا ظلم صارخ وتلاعب واضح بحقوقنا.»
العمال الستة يؤكدون أن التوقيف جاء في توقيت مريب، تماماً عندما اقتربوا من استيفاء المدة القانونية التي تخوّل لهم المطالبة بالإدماج النهائي، وهو ما يعزز شكوكهم في وجود نية مبيتة للحيلولة دون ترسيمهم.
وفي نداء أخير، جدّد العمال مناشدتهم المباشرة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد للتدخل شخصياً ووضع حد لهذا الوضع الذي وصفوه بـ«الكارثي»، وإرجاعهم فوراً إلى مناصب عملهم، واستكمال إجراءات إدماجهم الذي يرونه حقاً مشروعاً مكتسباً بالجهد والعرق في خدمة الدولة.


