الوزير حول ميزانية وزارة التجارة : نسعى الى تركيز نقاط بيع من المنتج الى المستهلك في كل الولايات للحد من تدخل الوسطاء ومراعاة المقدرة الشرائية

ناجح مبارك / وات - أوضح وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد أنّ نشاط الوزارة وبرامج عملها يتنزل في إطار الرؤية الاستراتيجية لاصلاح القطاع٫ وفق عدد من المحاور الرئيسية تمثلت أساسا في ضمان سوق متوازنة وعادلة، وتطوير النسيج التجاري والحرفي، وتأهيل مسالك التوزيع ورقمنتها، فضلا عن تبسيط إجراءات ممارسة الأنشطة التجارية، ومزيد تدعيم الصادرات التونسية وتنويعها والتصدي للممارسات غير المشروعة عند التوريد وكذلك تطوير نشاط التجارة الإلكترونية.
واكد الوزير خلال اجاباته عن اسئلة النواب في مناقشة ميزانية الوزارة صباح اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 أن الوزارة تسعى مع مختلف الهياكل الجهوية الى تركيز نقطة بيع من المنتج الى المستهلك في كل ولاية على الأقل ٫مع ضمان تزويدها بالمواد الضرورية من حضر وغلال وذلك في إطار محاربة الاحتكار ودعم العرض التلقائي المباشر والحد من دور الوسطاء وتقديم اسعار في المتناول .
أما في خصوص توزيع حصص القهوة و السكر والبانان فان الأمر يدخل في باب الاستثناء و المحافظة على مسالك التوزيع ومراقبتها وقد شكلت لجان للغرض تعمل بانتظام مع احترام الشروط الصحية واليات الخزن ،هذا الى جانب تحصيص30% من المواد للاستهلاك العائلي والمحافظة على الدور التعديلي والاجتماعي للدولة.
واكد سمير عبيد وزير التجارة وفي إطار التوزيع العادل للثروة وتمكين الباعثين الخواص الجدد من الانتصاب وضرب احتكار التوريد لهذه المواد تم الترخيص لأصحاب مؤسسات من صغار المستثمرين لدخول حقل التوريد وقال "ثمة من يورد البانان منذ ثلاثين سنة وعددهم لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة".
وعن آليات الرقابة على بيع المنتوج الفلاحي مثل التمور ونقلها قال وزير التجارة ان الغاية ليست الحد من حرية النقل والتنقل بل الامر يتوقف على معرفة الاطراف المتدخلة ومساعدتها ضمن سلسلة الانتاج وهي سلسلة قيمية "تبدأ بمن باع و من توسط ومن إشترى ومن علب ومن صدر والى أي بلد واي سوق خارجي "ومن أجل تجذير الممارسات المثلى في قطاع التجارة وهذا من تواصل الانصات الى شواغل صغار الفلاحين والمصدرين.
وهذه الممارسات المثلى" ستمكننا "كما أوضح الوزير من دعم "العلامة التونسية "في تثمين وتعليب وتصدير المنتوجات التونسية إلى الأسواق الخارجية ومنها الزيوت والتمور والأسماك وتصبح لها قيمة مضافة وهذا التمشي مكن المصدرين من نيل عدة ميداليات خاصة في مجال زيت الزيتون.
وفي خصوص الصعوبات التي تمر بها شركة اللحوم والتي ساهمت في اضطراب تزود السوق باللحوم الحمراء.
وشدّد وزير التجارة على الاخذ بعين الإعتبار توصيات اللجنة المختصة وإيجاد الحلول العملية للنهوض بهذه الشركة على غرار إعادة هيكلتها لاسترجاع دورها في تعديل السوق٫ من خلال دعم مواردها البشرية والعمل على الرفع من سلامة المنتوج ومراقبته "من الفرز الى الترصيف مرورا بالذبح "وذلك عن طريق الاطباء البياطرة المختصين ودعم عددهم بثلاثة أطباء.
وعن التحكم في اسعار السوق في الخضر والغلال أحد وزير التجارة ان الامر مرتبط بمدى توفر المواد من انتاج موسمي وباكورات والاهم أن يقع تثمين جهد الفلاح وفي خصوص مخزون شهر رمضان طمان الوزير النواب بأن عمل اللجان انطلق منذ شهرين لتوفير المواد المطلوب من دواجن وحليب ولحوم حمراء وذلك بالتنسيق مع ديوان الأراضي الدولية وديوان الاعلاف والمربين الخواص لتسهيل الانتصاب في الولايات الكبرى و"بيع لحم العلوش حي بالميزان"علما وان المخزون يتجاوز مدة الشهرين.
وفي خصوص دعم الصادرات إثنى الوزير على الدور الذي يقوم به مركز النهوض بالصادرات والذي ما أنفكت ادراته العامة تروح المنتوج التونسي وتبحث عن اسواق جديدة وتشرك.صغار المصدرين في برامجها هذا مع دعم التجارة البينية والالكترونية من خلال اقرار نصوص تشريعية جديدة.
وعن عجز الميزان التجاري فان الوزير قد أوضح أنه متاتي من الطاقة التقليدية وان توسيع استخدام الطاقات المتجددة واستغلالها على الوجه الامثل سيمكن من تقليص العجز ومع عدة بلدان ومنها تركيا وقد وقع الحد منها لتبلغ الان 8%.
هذا" مع تواصل النقاش مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية لاقرار آدات أقل نسبة على تصدير منتوجاتنا".
واهتم وزير التجارة خلال رده على اسئلة النواب من المجلسين مجلس النواب ومجلس الجهات والاقاليم بتنظيم سوق الجملة للخضر والغلال ببئر القصعة كتجربة نموذجية في الرقمنة والفوترة مع سحب ذلك على الأسواق البلدية في مختلف الجهات ومنها سوق السمك بطبلبة ومساكن وبنزرت تسوية والمهدية والقيروان....


