في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية : معاناة كبيرة وظروف هي الأخطر والأشد قسوة منذ عقود

فلسطين / وكالات - يصادف اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية هذا العام في ظل ظروف إنسانية هي الأخطر منذ عقود، حيث لا تزال تداعيات حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة تلقي بظلالها الثقيلة على النساء والفتيات، اللواتي كنّ في مقدمة ضحايا العدوان.
وبحسب بيانات رسمية، فقد بلغ عدد الشهيدات نحو 11 ألف امرأة من أصل 68,519 شهيدًا حتى يوم أمس السبت 25 أكتوبر 2025، إلى جانب آلاف الجريحات والمفقودات، ونحو مليوني نازح نصفهم من الإناث، وسط تدهور حاد في الأوضاع الصحية والمعيشية، وانعدام المأوى والغذاء والماء.
وتشير التقارير إلى أن الحرب التي توقفت في التاسع من الشهر الجاري، خلفت دمارًا واسعًا شمل أكثر من 25 ألف مبنى، و150 ألف وحدة سكنية مدمرة بالكامل، و80 ألف وحدة غير صالحة للسكن، ما أجبر النساء على النزوح إلى أماكن مكتظة تفتقر للخصوصية وتزيد من احتمالية العنف والنزاعات.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن المرأة الفلسطينية جسدت أسمى معاني الصمود والتضحية، مشيدة بدورها في مواجهة الاحتلال والدفاع عن الحق الفلسطيني، لا سيما خلال الحرب الأخيرة التي هجّرت خلالها قوات الاحتلال أكثر من 1.93 مليون شخص، غالبيتهم من النساء والفتيات.
وشددت الوزارة على ضرورة تعزيز الجهود القانونية الدولية لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق النساء، من تهجير قسري وتجويع وانتهاكات ممنهجة، مؤكدة أن المرحلة الراهنة تمثل تحديًا وطنيًا شاملاً يتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهة الآثار النفسية والاجتماعية للإبادة، خاصة على النساء والأطفال.
من جهتها، عبّرت دائرة التنظيمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة برئيسها واصل أبو يوسف، عن تقديرها العميق لكل امرأة فلسطينية في الوطن والشتات، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية لم تكن فقط جزءًا من التاريخ، بل كانت هي الملحمة، ووقود الصمود، وبلسم الأمل في وجه الألم.


