آخر ساعة

قصص من اسطول الصمود: ضحوا بالكثير ، في سماء تملؤها النجوم لكن لاخيل عندهم ولا مال

الشعب نيوز/ متابعات - [ في اطار متابعتنا لرحلة اسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، اخترنا * ان ننتقي ما نصادفه من قصص يكتبها او يرويها المشاركون والمشاركات في الاسطول من حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.]

هذه تدوينة للصحفي حسان مسعود مبعوث قناة الجزيرة كتبها بماء العين من على سفينة تشق عباب البحر الابيض المتوسط.

 أشهد أن الخير ما زال حياً في بعض بني البشر!

وأحمد الله أن مكنني من رؤية ما تبقى من إنسانية في عيون أشخاص لا يجمعهم بي ولا بقضيتي الا تلك الصلة المقدّسة.. الدفاع عن الحق .. بكل الوسائل ومهما كلّف من تضحيات!

كدنا نيأس.. ونظن أن الظلام قد حلّ والظلم قد عم وأن الصمت قد ساد.. الى أن رأيتُ من ركب الموج.. ورفع بوجهه أشرعة بيضاء لا للاستسلام للواقع.. انما لاعلاء صوت السلام الحقيقي لشعب ألهم الكون عزّةً وقوّة وتضحية!

لم يرهب المشاركين هنا كل أشكال التهديد ومحاولات الايقاف بل والاستهداف!

رأيت منهم بعد كل مرّةٍ اصراراً أكبر على تهشيم صورةِ الخوف.. حتى بات يبدو ما يفعلون سهلاً رغم مخاطره.. ممكناً رغم من ظنّ استحالته!

ان استفضت بالكتابة عمّن عرفتهم في سُفن الصمود.. من شابات وشبّان صادقون من كل أنحاء العالم لما انتهيت!

لكنني لم أشأ أن تغرب شمس هذا اليوم الذي استيقظت فيه على مشهد كهذا.. دون أن أوثق شهادتي لنفسي وأحبتي واخوتي وكل من أعرف.. أننا نعم نعيش في ظلام دامس لا ندفع ثمنه نحن مباشرةً.. انما اخوةٌ لنا يقاسون أصعب ما في الكونِ من قسوة.. وقد ندفع الثمن المباشر لاحقاً أينما كنّا ومهما حاولنا تجنّبه!

لكنّ الأمل ما زال موجوداً.. والتغيير ممكن فعلاً.. هذا ما تأكد لي بصدق.. بعدما عرفت من عرفت.. وكيف أن كثيرين منهم استيقظوا اليوم فقط.. وجاؤوا يضحّون بالكثير لأجل الحقيقة!  

لن يأتي التغيير وحده دون وعيٍ وعمل وجهدٍ طبعاً! لكنّ من صدَق لأجله.. قصدَه.. محلقاً.. أو زاحفاً.. أو مُبحراً!

وعاد مراراً.. إن لم يصل!!

وللحديث تتمة..

* الزميل حسان مسعود

سماء النجوم وغبارها والمجرات

اسمعوا بربكم ماذا قال الطبيب الكويتي الدكتور جمال والابعاد التي ذهب اليها في حديثه عن الليل في قلب البحر الأبيض المتوسط. قصة مختصرة عن النجوم وغبارها والمجرات وربها جميعا والتي لا يمكن ان تراها في حياتك في مكان آخر.

* الدكتور محمد جمال في ميناء سيدي بوسعيد

فبأي حجم وباي مقاس تظهر طائرة مسيرة – درون – في سماء واسعة لا تزينها الا النجوم والمجرات.؟ ان المرء ليزداد يقينا بعد كل هذا من انه على الطريق الصحيح في اتجاه غزة يرفع الضيم عن اطفالها ونسائها ورجالها.

اسمعوا  (15) Facebook

لا خيل عندك تهديها ولا مال

محمد فال الشيخ زميل صحفي موريتاني يتحدث هو الاخر بسلاسة وحذق أهلنا في الأقاصي عن موجبات مشاركته في أسطول الصمود المغاربي ولا يختلف في شيء عن الاشقاء الموريتانيين في حفظهم للشعر والاستشهاد به. ومن ذلك ترديده لمطلع قصيدة شهيرة لشاعر العرب الكبير أبي الطيب المتنبي " لا خيل عندك تهديها ولا مال*** فليسعد النطق ان لم يسعد الحال " (11) Facebook

* الزميل محمد فال الشيخ وسط مجموعة من الاشقاء الموريتانيين المشاركين في اسطول الصمود المغاربي

* [ كل اختيار فيه من العشوائية الشيء الكثير، لذلك نأمل ان تساعدونا في المهمة بان تقترحوا علينا ما أعجبكم من قصص، وكم نتمنى ان المشاركات والمشاركين أنفسه/ن/م في الاسطول يبادرون بعرض القصص التي يريدون.]