آخر ساعة

مبعوثنا في توديع اسطول الصمود: ألم يحن بعد موعد سفرنا جميعا الى فلسطين دون حواجز ولا تاشيرة

الشعب نيوز/ طارق الشيباني - رغم ما اتخذته من احتياطات التبكير في الحضور والعمل على تحديد زاوية فضلى التقط منها الصور، فقد فوجئت بوصول المئات قبلي بل اكاد أقول الالاف من التونسيات والتونسيين، نساء ورجالا، شيبا وشبابا، قبلي حيث تمركزوا في كل الزوايا واحتلوا كل فضاءات الشاطئ والميناء اللذين سيخلدهما التاريخ لمدينة هي في الاصل والفصل خالدة بكل خصائصها: سيدي بوسعيد يا عالي. 

الكل جاء لتوديع المشاركين في اسطول الصمود العالمي المبحر في اتجاه غزة وهو يلهج باسم فلسطين وغزة ويافا والقدس والرملة وحيفا ورام الله والبيرة وفي العين دمعة محبوسة وفي الصدر عَبرة مكتومة وفي القلب رغبة مكبوتة: ألم يحن بعد موعد سفرنا جميعا، بكل الطرق والوسائل، الى غزة العزة، الى فلسطين فنحج الى القدس، ونصلي في الاقصى، ونستنشق هواء من يجري فينا هواها؟

قرأت في أعين الكثيرين وسمعت من قلوبهم هذه الرغبة الجامحة في السفر الى تلك الارض المغتصبة ولقاء اهليها الصامدين ومشاركتهم الدفاع عن الارض والعرض، ورأيت الاجيال كلها، فمنها من ورث عن والده او جده او قريب فزعته الى نصرة فلسطين سنة 1948، ومن هب في 1967 و1973 يعرض المساعدة في الدفاع عن الكرامة العربية.

وصادفت من حدثني عن بطولات عمران المقدمي وفيصل الحشايشي وبليغ اللجمي ومحمد الزواري وغيرهم ممن هزتهم الحمية فسافروا دون تأخير الى حيث قدموا ضريبة الدم دفاعا عن فلسطين، وعبر عن عزمه النسج على منوالهم.

وان انسى فلن انسى الحديث عن كمّ الحماس والاصرار الذي رأيته بل ولمسته عند الالاف من الشباب، اناثا وذكورا، وهم يختصرون المسألة في قولهم " هزونا لفلسطين".

في الصور الموالية التي استطعت التقاطها، انعكاس مختصر عما واكبته من أجواء في ميناء وشاطئ سيدي بوسعيد بمناسبة توديع المسافرين الى غزة.

 

صور أخرى وفيديوهات قصيرة متوفرة في صفحتنا الخاصة: (20+) Facebook