نقابي

في وحدة غير مسبوقة: الحراك التربوي يتطور ويتصاعد من أجل فرض بوابة كل الحقوق

 الشعب نيوز/ متابعات - أخذ الحراك التربوي بالتطور والتصاعد فانتقل تدريجيا من وقفات احتجاجية أمام وداخل مقرات المندوبيات الجهوية للتربية الى اعتصامات على عين المكان بما يعنيه الاعتصام من مرابطة على عين المكان ووصل النهار بالليل.

كتبنا "حراك تربوي " اختصارا لما هو متداول من " احتجاجات اسلاك التربية " التي يمكن القول انها انطلقت منذ أشهر ولكنها تركزت بشكل مكثف خلال الصائفة الجارية، والتي ضحى فيها العاملون في القطاع بعطلتهم السنوية وخصصوها للاحتجاج وطرح المطالب وتقديم اطروحات الحلول.

لا نريد ان نخص سلكا بعينه بالمبادرة مخافة ان ننسى او نخطئ، ولكن اقتراب الاسلاك من بعضها البعض وعملها المشترك يوميا أقام الدليل على تداخل المطالب والاستحقاقات وبالتالي وحّد الرؤية والهدف والنضال.

وحدة وشراكة

لذلك، لم يكن صعبا على أي من الاسلاك ان ينخرط في الحراك التربوي وان يندفع بحماس في تنظيمه وتأطيره والمشاركة المكثفة فيه. والاسلاك هي دون ترتيب، التعليم الأساسي، والتعليم الثانوي وعملة التربية وموظفي التربية والقيمين والمتفقدين والإرشاد البيداغوجي.

وبالعودة الى أسباب الاحتجاجات والاعتصامات كما وردت في اللوائح التي صدرت عن الهيئات الإدارية المشتركة لمختلف الاسلاك في الجهات فهي في المقام الأول، الاستنكار الشديد للسياسة المنتهجة من قبل وزارة التربية والمتمثلة في الانفراد بالقرارات وإقصاء الأطراف الاجتماعية من كل الجلسات التقنية و البيداغوجية المتعلقة بالعودة المدرسية ( حركة نقل، هرم الفصول، الخ )

نقائص جامعة

الى ذلك، سجل الجميع، في ظاهرة جامعة لكل الاسلاك:

[ - الاكتظاظ غير المسبوق بأغلب الأقسام في جميع مستويات التدريس

-  النقص الفادح في إطار الإشراف في جميع أسلاك التربية من عملة ، إداريين ، قيمين، مرشدين تطبيقيين ، معلمين، أساتذة و متفقدين.

 - تدهور البنية التحتية بأغلب المؤسسات التربوية بالجهة وتعطل الكثير من مشاريع الإحداث و الصيانة

- النقص الفادح في التجهيزات ووسائل العمل الضرورية في كل المؤسسات التربوية.

- إثقال كاهل الأساتذة والمعلمين بالساعات الإضافية و كذلك الأمر بالنسبة لبقية أسلاك التربية عبر تكليفهم بمهام إضافية .]

بوابة كل الحقوق

بناء على ما تقدم عبر ممثلو نقابات مختلف أسلاك التربية:

[- تمسكهم بالحق النقابي باعتباره بوابة كل الحقوق و رفضهم التام لسياسة الإقصاء المتبعة من قبل وزارة التربية و المندوبيات الجهوية للتربية .

- مطالبتهم سلطة الإشراف بالتراجع فورا عن هذا السلوك وتحميلها كامل المسؤولية في كل ما ستؤول إليه الأوضاع وهو ما يهدد العودة المدرسية و يربكها.]

بصورة عامة، كانت الوقفات الاحتجاجية وساعات الاعتصام مناسبة سانحة أمام العديد من المناضلين النقابيين من مختلف الاسلاك للتداول على الخطابة في لغة فصيحة، واضحة وسلسة وتناول المطالب بالشرح والتحليل وبالحجة الدامغة، مما يؤشر دون مبالغة على نجاح هذا الحراك على جميع الأصعدة.

من هوامش الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، اننا اكتشفنا العديد من الشعراء والعازفين ومؤديي الأغاني الملتزمة، مما يؤشر الى تفرّد الساحة النقابية بكل ما هو جميل وانيق ومثقف، إضافة الى ما هو نضالي.

 صور كثيرة من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات متوفرة في صفحتنا الخاصة: (9) Facebook