أسلاك التربية بسليانة تنظم تحركا إحتجاجيا يوم 9 سبتمبر الجاري

الشعب نيوز / سليانة - يتجه المشهد التربوي بجهة سليانة نحو تصعيد غير مسبوق، حيث أعلنت كافة الفروع الجامعية لأسلاك التربية عن تنظيم تحرك احتجاجي كبير يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، محملة وزارة التربية مسؤولية ما قد ينجر عن سياساتها من "إرباك وفشل للعودة المدرسية".
جاء هذا القرار في بيان صدر ، يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، عقب اجتماع طارئ بمقر الاتحاد الجهوي للشغل، خُصص لتدارس ما وصفه المجتمعون بـ"الأوضاع التربوية المتردية" على الصعيدين الوطني والجهوي.
واستنكر البيان بشدة "السياسة المنتهجة من قبل وزارة التربية والمتمثلة في الانفراد بالرأي"، متهماً إياها بتعمد الالتفاف على الحق النقابي والتراجع عن مكتسبات تاريخية، أبرزها إقصاء الطرف الاجتماعي من الإشراف على حركات نقل المديرين والمدرسين، وتغييبها عن الجلسات التقنية والبيداغوجية التحضيرية للعام الدراسي.
* واقع مزرٍ في مؤسسات سليانة التربوية
على المستوى الجهوي، رسم البيان صورة قاتمة لواقع القطاع، مسجلاً قائمة من النقائص الحادة التي تهدد بسير العملية التربوية:
- نقص حاد في الموارد البشرية: يشمل جميع الأسلاك من عملة وإداريين وقيمين وأساتذة ومتفقدين.
- نقص فادح في التجهيزات: تعاني أغلب المؤسسات من غياب وسائل العمل الضرورية.
- إرهاق الإطار التربوي: إثقال كاهل المدرسين وبقية الأسلاك بالساعات الإضافية.
- تدهور البنية التحتية: أغلب المؤسسات تعاني من بنية تحتية مهترئة، مع تعطل مشاريع الصيانة والإحداث.
- تأخر المستحقات المالية: استمرار التلكؤ في صرف المستحقات المالية للعاملين بالقطاع.
* تصعيد نضالي وتحذير للأولياء
تأسيساً على هذا الوضع، أعلنت النقابات عن تنظيم تحرك احتجاجي يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 ، ينطلق باجتماع للإطارات النقابية بدار الاتحاد على الساعة التاسعة صباحاً، تليه وقفة احتجاجية أمام المندوبية الجهوية للتربية.
كما وجهت النقابات دعوة مفتوحة لكافة منظوريها للمشاركة بكثافة في جميع التحركات النضالية المقبلة، بما فيها "الإضراب الجهوي العام"، دفاعاً عن مناخ عمل كريم.
وفي لفتة بارزة، أهاب البيان بالأولياء "عدم الانجرار وراء حملات الشيطنة والتشويه التي تُشن ضد المدرسين"، مؤكداً أن نضالهم هو دفاع مشروع عن حقهم في العيش الكريم وعن جودة المدرسة العمومية.
في ما يلي صور لنص البيان المشترك لأسلاك التربية بسليانة :