آخر ساعة

لا أحد يغرق فيه: البحرالميت ينخفض الى 430 مترا ويسجل ملوحة قدرها 34%.

الشعب نيوز/ وكالات - اكتشف الزوار منذ قرون أن البحر الميت يختلف عن أي مسطح مائي آخر في العالم، إذ يستحيل الغرق فيه مهما حاول السباحهذه الظاهرة الغريبة، التي تجمع بين العلم والطبيعة، جعلت منه واحدا من أبرز الوجهات السياحية والطبيعية على كوكب الأرض.

وبحسب دراسة علمية، فإن البحر الميت ليس بحرا بالمعنى الجغرافي، بل هو بحيرة مالحة للغاية تقع في أخفض نقطة على سطح الأرض، حيث ينخفض مستواها عن سطح البحر بأكثر من 430 مترًا.وتصل ملوحتها إلى 34%، أي أكثر بنحو عشر مرات من ملوحة مياه المحيط، ما يجعل الحياة البحرية شبه معدومة فيه، باستثناء بعض الميكروبات والفطريات والطحالب القادرة على التأقلم مع هذه البيئة القاسية.    

ويعود سر استحالة الغرق في البحر الميت إلى كثافة مياهه العالية إذ يحتوي كل لتر من مياهه على نحو 342 جراما من الملح، بكثافة تبلغ 1.24 كيلوجرام/لتر، مقارنة بكثافة جسم الإنسان البالغة 1.078 كيلوجرام/لتر، إذ يجعل هذا الفارق أي شخص يطفو تلقائيا على السطح، دون الحاجة إلى السباحة.

ولا يقتصر تميز البحر الميت على خاصية الطفو فقط، بل يُعرف أيضا بخصائصه العلاجية، إذ تحتوي مياهه وطينه على معادن مثل المغنيسيوم والصوديوم والبروميد، التي يُعتقد أنها تساعد في تخفيف الالتهابات وتحسين الدورة الدموية وعلاج أمراض جلدية ومفصلية.

كما أن المنطقة المحيطة بالبحر الميت تزخر بمواقع تاريخية ودينية بارزة مثل مدينة أريحا وكهوف قمران التي اكتُشفت فيها مخطوطات البحر الميت، فضلا عن قلعة "مسعدة" المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.