الطاهري من سليانة : الاتحاد صامد.. ومعركة 21 أوت محطة جديدة للدفاع عن الحقوق والمكتسبات

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - برئاسة الأخ سامي الطاهري، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والمسؤول عن الإعلام والنشر، إنطلقت أشغال الهيئة الإدارية الجهوية بسليانة اليوم الاحد 17 أوت 2025 وذلك بحضور الأخ أحمد الشافعي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بسليانة ومكتبه التنفيذي وأعضاء الهيئة الإدارية الجهوية.
ويندرج هذا اللقاء ضمن مسار التعبئة والاستعداد الجيد لإنجاح محطة يوم الخميس 21 أوت 2025 الجاري من خلال التجمع المبرمج ببطحاء محمد علي وأيضا المسيرة بشارع الحبيب بورقيبة .
وقد افتتح الأخ الشافعي الهيئة الإدارية بكلمة أولى أكد فيها مواكبة جهة سليانة لمختلف المستجدات المرتبطة بالوضع النقابي و بواقع الهجمة المتصاعدة على المنظمة النقابية وضرب الحقوق والحريات النقابية وشدد على أن الجهة بادرت منذ البداية بهقد ندوة إطارات عبر من خلالها مناضلو ومناضلات الجهة عن استعدادهم لإنجاح التحركات النضالية التي اقرتها الهيئة الإدارية الوطنية مجددين انخراطهم القوي للمساهمة الفاعلة في مختلف المحطات وتصعيد النضال من أجل فرض إحترام الحق النقابي و والرد على حملات التشويه وتاليب الرأي العام على منظمة حشاد.
ومن جهته شدّد الأخ سامي الطاهري على أنّ البلاد تمرّ بمرحلة دقيقة، وأنّ الاتحاد يتهيّأ لخوض محطة نضالية جديدة يوم 21 أوت الجاري دفاعًا عن استقلاليته وعن حقوق الشغالين.
وأوضح الطاهري أنّ الهجمة على الاتحاد ليست وليدة اللحظة، بل هي معركة واسعة ومستمرة منذ سنوات، اتخذت أشكالًا مختلفة من تشويه وتضييق وضرب للحق النقابي، وصولًا إلى محاكمات وسجن وطرد ونقل تعسفي لقيادات نقابية.
وقال: "كل هذه الأساليب استُعملت عبر العقود، لكن جوهر المسألة أنّ الاتحاد منظمة صاحبة موقف؛ من الاقتصاد، من العدالة الاجتماعية، من مسألة الديون والتبعية، من السيادة الوطنية، ومن مصير المؤسسات العمومية."
وبيّن أنّ الحكومات المتعاقبة لم تتغيّر في جوهر سياساتها، إذ جاءت جميعها حاملة لـ"الوصفات نفسها": رفع الدعم، بيع المؤسسات العمومية، تجميد الأجور وتطبيق تعليمات المؤسسات المالية الدولية.
وأضاف: "الاتحاد كان دائمًا حجر عثرة أمام هذه السياسات، ولن ننسى سنة 2018 حين دعا الاتحاد إلى إضراب عام وفرض التراجع عن تجميد كتلة الأجور.
هذه محطة تثبت أنّ المنظمة لم تساوم يومًا في حقوق الشغالين."
وانتقد الطاهري ما وصفه بالخطاب الشعبوي الذي يسعى إلى تحميل الاتحاد مسؤولية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، عبر نعته بالخيانة والفساد والتخابر.
وأكد أنّ الأزمة الحقيقية هي نتيجة سياسات التداين والتفويت، مشيرًا إلى أنّ صندوق النقد الدولي عبّر بوضوح عن استهداف الاتحاد باعتباره عقبة أمام تمرير ما سُمّي بـ"الإصلاحات" إلى حدود سنة 2030.
وتابع قائلًا: "المعركة ليست مع أشخاص أو قيادات، بل مع الاتحاد كمنظمة كما ذكّر بأنّ الاتحاد ليس حزبًا سياسيًا بل منظمة ديمقراطية عمرها 79 سنة، عرفت التداول على المسؤوليات، واحتضنت النقد والنقاش والاختلاف، وهو ما اعتبره سرّ قوتها الداخلية. وأشار إلى أنّ المرحلة القادمة تقتضي إصلاحًا داخليًا عميقًا يمكّن الاتحاد من مواكبة التحولات الجديدة في عالم العمل، من التحوّل الرقمي إلى هشاشة الشغل، ومن التضييق على الحريات إلى سياسات التفويض.
وختم الطاهري بالتشديد على أنّ "التفرغ النقابي ليس منّة من أحد، بل حق يكفله القانون، تمامًا كما هو الحال في منظمات أخرى." وأكد أنّ الاتحاد سيبقى صامدًا، وفيًا لتاريخه ولشعبه، مضيفًا: "يوم 21 أوت سيكون محطة أخرى من هذه المسيرة. فلنكن جميعًا في الموعد، يدًا واحدة، دفاعًا عن استقلالية منظمتنا وعن حق شعبنا في العيش الكريم."
تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://tinyurl.com/achaab-naqaby