نقابي

عميرة في إدارية الإتحادات الجهوية بتونس الكبرى : الاتحاد مستهدف لكن الرد سيكون بتجميع الصفوف وإنجاح مسيرة 21 أوت

الشعب نيوز / كريم السعيدي - انعقد صباح اليوم السبت 16 أوت 2025 الاجتماع الموسع لاعضاء الهيئات الإدارية للاتحادات الجهوية للشغل بتونس الكبرى (تونس، منوبة، بن عروس، أريانة) بقاعة فرحات حشاد بالمقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل، بحضور أعضاء من المكتب التفيذي الوطني فاروق العياري ومحمد الشابي والطاهر المزي وصلاح السالمي وأنور بن قدور وسهام بوستة أعضاء الهيئات الإدارية الجهوية وممثلين عن مختلف القطاعات.

وقد افتتح اللقاء الأمين العام المساعد للاتحاد منعم عميرة، الذي شدّد في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا الموعد التنظيمي في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية الدقيقة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا على ضرورة تعزيز وحدة الصف النقابي وتكثيف التعبئة استعدادًا للمحطات النضالية القادمة.

وأكد الأخ منعم عميرة، عضو المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، في كلمته خلال اللقاء النقابي بتونس الكبرى، أنّ ما تعرّض له الاتحاد مؤخرا من اعتداءات ليس جديدًا، مذكّرًا بمحاولات استهداف سابقة منذ هجوم ميليشيات النظام سنة 1978، مرورًا بأحداث 1985، وصولًا إلى اعتداءات روابط حماية الثورة سنة 2012.

وقال إن هذه المحاولات لم تنجح قط في كسر المنظمة، بل كانت دائمًا دافعًا لتوحيد الصفوف ومضاعفة الإصرار على النضال.

وشدّد عميرة على أنّ الاتحاد ظلّ ثابتًا على مبادئه، متمسكًا بالدفاع عن حقوق الشغالين والحق في الإضراب وضمان استقلالية المنظمة، ومواصلة الحوار الاجتماعي والتفاوض الجاد باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار، وهو ما تنص عليه المعاهدات الدولية.

وبيّن أنّ الاتحاد يملك خصوصية فريدة في العالم العربي وإفريقيا بفضل دوره التاريخي كقوة اجتماعية وسياسية مؤثرة، ما جعله رقمًا صعبًا في المشهد الوطني، وأمانة جماعية لا يجوز التفريط فيها.

وفي تشخيصه للوضع الراهن، اتهم السلطة بنسف الحوار الاجتماعي عبر إلغاء الجلسات الصلحية، والتنصل من الاتفاقيات، وغلق باب المفاوضات، معتبرًا ذلك سابقة خطيرة وقرارات أحادية تهدد الثقة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

كما أشار إلى الأزمة المعيشية الخانقة وارتفاع الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية، منتقدًا محاولات توجيه الرأي العام ضد الاتحاد باتهامات "واهية" حول البيروقراطية النقابية.

ودعا عميرة إلى ضرورة الشروع في إصلاح داخلي يعزز حصانة المنظمة، ويضع استراتيجية لتحديث العمل النقابي بالاستفادة من التجارب العالمية، مع تعزيز حضور الشباب والنساء، حتى يستعيد الاتحاد حاضنته الشعبية ويقطع الطريق أمام المناوئين.

وختم بدعوة مناضلي ومناضلات تونس الكبرى إلى إنجاح التجمع النقابي والمسيرة الوطنية يوم الخميس 21 أوت 2025، باعتبارها محطة مفصلية لتجديد العهد مع تاريخ الاتحاد والدفاع عن استقلاليته.

تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://tinyurl.com/achaab-naqaby