حول تفاصيل محاولة الاعتداء على مقر الاتحاد .. الطاهري يؤكد : الاتحاد مستهدف بسبب مواقفه وهياكله ستتخذ القرار المناسب

الشعب نيوز / تونس - شهد الاتحاد العام التونسي للشغل محاولة لاقتحام مقره المركزي والاعتداء عليه من طرف مجموعات غير معروفة لا صلة لها بالاتحاد ولا بالعمل النقابي.
وقد وصفت قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل المجموعات بالإجرامية وتوافدت المجموعات المعتدية الى بطحاء محمد على الحامي رمز النضال النقابي والشعبي محملين بشعارات معادية للاتحاد وللعمل النقابي.
وقد ذكرت محاولة الاقتحام الحالية بمحاولة الاقتحام في 04 ديسمبر التي أقدمت عليها ميليشيات ومجموعات إجرامية زمن حكم الترويكا .
* "الاتحاد ديما ثابت"
وكان الشعار الأبرز الذي رفعه النقابيون وموظفو الاتحاد وفي مواجهة المجموعات المعتدية " لا ميليشيا ولا روابط الاتحاد ديما ثابت" للتذكير بفشل كل محاولات اقتحام الاتحاد من طرف المجموعات الاجرامية والميليشيات.
وقد وقف النقابيون لحماية المقر من محاولة الاعتداء رافعين شعارات منددة بالمعتدين ومن يقف خلفهم.
وتداول النقابيون على كلمات وجهوها للمعتدين وكل من حرض ضد الاتحاد.
وقال الأخ سمير الشفي الأمين العام المساعد في كلمته امام المقر ان التاريخ يعيد نفسه في شكل مهزلة وان محاولات الاعتداء على الاتحاد من طرف السلطة او غيرها فشلت عبر مختلف محطات التاريخ.
ونادى النقابيون من خلال الشعارات التي رفعوها في مواجهة المجموعات بحرية العمل النقابي وبالحق في التفاوض كما رفعوا شعارات حول المقدرة الشرائية المهترئة وتواصل الازمة الاقتصادية.
وتجدر الإشارة الى وجود حائط بشري أمنى فاصل بين المجموعات المعتدية ومناضلي الاتحاد العام التونسي للشغل.
وقد ساهم الجدار البشري في تفادي مواجهات ومشادات بين النقابيين والمجموعات التي تحاول الاعتداء.
وقد كان التواجد الأمني مكثفا منذ الصباح حيث تم وضع حواجز لمنع الدخول الى ساحة محمد علي ثم تم بعد ذلك ازالتها وهو ما سهل وصول المجموعات المعتدية الى بطحاء محمد علي وقد انتهت محاولة الاعتداء بانسحاب المعتدين بعد توافد النقابيين.
* تحريض مسبق
وبالعودة الى تسلسل الاحداث يشار الى ان عددا من الصفحات التي تدعي الانتماء الى "المسار" قد حرضت ضد الاتحاد العام التونسي للشغل وقيادته الحالية تحت عناوين مختلفة.
كما شهدت الفترة الأخيرة تصاعد التوتر بين سلطات الاشراف والاتحاد بعد الغاء الأخيرة لكل جلسات التفاوض المبرمجة على مستوى نقابي وعلى مستوى وطني وقال نقابيون ان التحريض ضد الاتحاد وضد العمل النقابي لن يخدم مصلحة الشعب التونسي .
وقال الأخ سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الاعلام والنشر أن مجموعات عمدت منذ إضراب النقل على بثّ منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تشجّع على اقتحام مقرات الاتحاد وطرد النقابيين وتطالب الرئيس بحلّ المنظمة النقابيّة، وقد توّج التجييش اليوم بتجمّع عشرات من بينهم أطفال ومشرّدون وأغلبهم لاعلاقة لهم بالاتحاد، أمام المسرح البلدي ثمّ انطلقوا في اتجاه بطحاء محمّد علي حيث مقرّ الاتحاد.
و أدان الطاهري بقوة محاولة الاعتداء وعبّر عن أسفه لورود تعليمات فجأة الى اعوان الامن الذين كانوا يقيمون حواجزعلى الأنهج المؤدية إلى بطحاء محمّد علي، برفعها وترك العصابات تصل إلى مقرّ الاتحاد وتحاول اقتحامه رافعة شعارات معادية للمنظمة وأغلبها فيها مسّ من أعراض الأشخاص وكرامتهم، فما كان من النقابيين المتواجدين بالمقرّ إلاّ أن وقفوا حاجزا بشريّا أمام المقرّ للذّود عنه ومنع هذا الاعتداء دون الانجرار إلى العنف الذي خطّطت له هذ العصابات التي تذكرنا بعصابات روابط حماية الثورة وبالاعتداء على مقرّ الاتحاد في 4 ديسمبر 2012 وبرمي القمامة على مقرّات الاتحاد في الجهات.
وشدد الطاهري على ان الاتحاد مستهدف نتيجة مواقفه من السياسات القائمة وبين ان التحجج بالإضرابات الأخيرة في قطاع النقل مجرد تعلة من اجل تبرير الهجوم على الاتحاد.
وقال الطاهري ان هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل ستجتمع قريبا من اجل اتخاذ الرد المناسب وايصال الرسالة القوية التي مفادها ان النقابيين على استعداد للدفاع عن استقلالية منظمتهم.