وطني

" أشغالها تنتهي آخر شهر نوفمبر : إنطلاق تهيئة ساحات مدينة سوسة كفضاءات ل" نساء المدينة

الشعب نيوز / ناجح مبارك - أطلقت بلدية سوسة وتحالف المدن، بدعم من التعاون السويسري في تونس والشؤون العالمية الكندية، أشغال التهيئة الحضرية لفضاءين رمزيين في وسط المدينة وهما ساحة غاريبالدي وشارع فيكتور هوغو بحي قبادجي .

* فضاءات مستدامة

وقد انتُظم حفل الإطلاق يوم 2 أوت 2025 بساحة غاريبالدي، بحضور عدد كبير من السكان، من بينهم العديد من النساء المصحوبات بأطفالهن، في دلالة رمزية على الأهمية التي يوليها مشروع "نساء المدينة Femmedina " لخلق فضاءات عامة ملائمة للحياة العائلية، وآمنة ومرحبة بالجميع دون استثناء.

وفي أجواء ودّية، تخلّلتها عروض ثقافية وأنشطة ترفيهية، شكّل هذا الحدث مرحلة جديدة ومفصلية في مسار تنفيذ المشروع ، الذي انطلق منذ سنة 2023 وخلال هذه المناسبة، أتيحت الفرصة للسكّان أيضًا  للاطلاع حصريًا على المخططات التفصيلية لأشغال التهيئة.

مع لقاء الفرق التقنية والمؤسساتية المشرفة على تنفيذ المشروع.

* شواغل بيئية للسكان

وكانت للمواطنين والمتساكنين فرص التعبير عن تطلعاتهم واحتياجاتهم وتصوراتهن بخصوص استخدام هذه الفضاءات بعد تجديدها.

وتحترم هذه الأشغال الهوية التاريخية والتراثية لمدينة سوسة، مع إدماج حلول مستدامة تهدف إلى بناء مدينة قادرة على الصمود ومتطلعة إلى المستقبل.

* تهيئة حضرية وظيفية

يُذكر أن هذا المشروع المبتكر يهدف إلى إعادة التفكير في التهيئة الحضرية انطلاقًا من الاحتياجات الخاصة بالنساء، مع الحرص على خلق فضاءات عامة شاملة، آمنة، وودّية لجميع سكان المدينة.

ومن المقرر أن تنتهي أعمال التهيئة بحلول نهاية شهر نوفمبر 2025، حيث تهدف أشغال التهيئة إلى تحويل ساحة 'غاريبالدي' وشارع 'فيكتور هوغو' إلى فضاءات نابضة، ترحّب بالجميع وتستجيب لتطلعات مختلف الفئات، وذلك من خلال جملة من التدخلات تشمل بالخصوص.

* نموذج في مدن أخرى

ومن جهتها، قالت رونق سلامة، المسؤولة عن المشروع ببلدية سوسة:» نحن فخورون بإطلاق هذه الأشغال التي تجسّد رؤية شاملة لإحياء الفضاءات الحضرية، تجمع بين الهوية، والحداثة، والاستدامة، مشروع "نساء المدينة" يعكس قوة الشراكة بين الفاعلين المحليين والدوليين، بدعم من التعاون السويسري، والشؤون العالمية الكندية، والتنفيذ من قبل تحالف المدن. 

علاوة على تثمين التراث وتحويل الفضاءات الحضرية في سوسة، يطمح مشروع 'نساء المدينة' إلى أن يكون نموذجًا قابلاً للتطبيق في مدن تونسية ومتوسّطية أخرى.

هذا المشروع يُجسّد تصورًا جديدًا للمدينة: مدينة شاملة، عادلة، وقادرة على التكيّف، ترتكز على المشاركة المواطنية، ومراعاة احتياجات الجميع دون استثناء.