بعد أعوان الكنام، تململ واستياء لدى العاملين بمصحة حي الخضراء

الشعب نيوز / أبو خليل - أعلنت النقابة الأساسية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بمصحة الخضراء عن استيائها الشديد تجاه تراكم مشاكل الأعوان وغياب الحلول حيث كشف بيان للنقابة الأساسية الصعوبات التي تمر بها مصحة حي الخضراء كسائر مؤسسات الضمان الاجتماعي، ومع تزايد التحديات الإدارية والمهنية التي تواجه الأعوان داخل مصحة الخضراء، تجد النقابة الأساسية نفسها أمام واجب طرح الإشكاليات المتراكمة بكل مسؤولية، والدعوة إلى تفاعل بنّاء يُعيد التوازن ويحفظ استمرارية المرفق العمومي في أفضل الظروف الممكنة.
ومن أبرز الإشكاليات المطروحة ، تعطل الصفقات وتأثيره المباشر على ظروف العمل حيث ساهم تعطل الإجراءات المرتبطة بالصفقات العمومية في تأخير تشغيل أجهزة التكييف، حيث لم يتم تشغيل المكيّف المركزي إلا بعد مرور فترة من دخول فصل الصيف، مما أثّر سلبًا على ظروف العمل اليومية.
كما تأخر تجديد عقد الصيانة مع الشركة المختصة بشكل غير مبرر، وهو ما عمّق الصعوبات التقنية داخل المؤسسة.
كما توجد عدة مشاريع معطلة بسبب ملفات إدارية عالقة حيث سجلت النقابة تعثّرًا في تنفيذ عدد من المشاريع المبرمجة ضمن ميزانية 2025 نتيجة وجود ملف إداري لم يتم حله منذ سنة 2023.
وأكدت النقابة الأساسية أن هذا الملف يمكن تسويته إدارياً، داعية الإدارة العامة إلى تحمّل مسؤوليتها بالكامل في معالجته دون مزيد من المماطلة، حتى لا تبقى المشاريع المرتبطة به رهينة التعطيل.
وتساءلت النقابة عن اسباب حرمان وتعطيل إسناد لباس الشغل الخاص بالنساء ( شتاء 2024/شتاء 2023 ، لباس الشغل النساء والرجال لسنتي 2025 ).
كما تم تسجيل نقص حاد في الموارد البشرية الأساسية حيث يتواصل النقص في أعوان الحزينةو الأرشيف و الاستقبال، الإرشاد وأعوان السوق، مما يهدّد توازن العمل اليومي ويزيد من الضغط على بقية الأعوان.
كما لم يتم إلى اليوم تعويض الأعوان المحالين على التقاعد، خاصة في المصالح الحساسة مثل قسم الصيدلية ومركز تصفية الدم و وحدة الأدوية الخصوصية و مركز العلاج الطبيعي و قسم المخابر ووحدة الطب العام ووحدة الاشعة و أعوان وإطارت قسم المالية والمحاسبة والتمويل والاشغال .
واستغرب الطرف النقابي إلغاء تجديد المصعد رغم برمجته حيث استنكر الاعوان قرار سحب مشروع تجديد المصعد من ميزانية 2025 رغم إدراجه سابقًا، ما يزيد من معاناة الأعوان والمرضى، خاصة في حالات العطل المتكررة.
وطالب الطرف النقابي بالإسراع بفتح مناظرة خارجية لتعويض الأعوان المغادرين والتسريع في تنفيذ المشاريع المعطّلة، وخاصة التي تحسّن ظروف العمل وتحترم كرامة الأعوان وإسناد لباس الشغل لسنتي 2025/2024 وتسديد الشغورات في المصالح الحيوية والمساندة لضمان استمرارية الخدمة وجودتها.
كما تم تحميل الإدارة العامة مسؤولية التوتر والتراجع الحاصل في جودة الخدمات.
كما تمسك الاعوان بمراجعة الهيكل التنظمي للمصحات، وتسريع التسميات في الخطط الوظيفية حسب ما يضبطه القانون.
كما تمت المطالبة بعقد جلسة عمل عاجلة بين الجامعة العامة وسلطة الإشراف لتدارس الحلول العملية، وتدارك تدهور القدرة الشرائية للأعوان وتحسين ظروف عملهم.
وفي صورة غياب التفاعل الجاد مع هذه المطالب، وعدم اتخاذ إجراءات جذرية وعاجلة لحلّ الإشكاليات المذكورة، فإن النقابة الأساسية ستضطر إلى اللجوء إلى كل الأشكال النضالية والقانونية المشروعة، دفاعًا عن كرامة الأعوان، واستمرارية المرفق العمومي، وضمانًا للحدّ الأدنى من الخدمات الصحية للمواطنين.
واكدت النقابة على أن هدفها ليس التصعيد بل إرساء مناخ مسؤول من الحوار الاجتماعي البناء، بما يخدم المؤسسة ومصالح المواطنين والأعوان على حدّ سواء حيث أصبح إصلاح مؤسسات الضمان الاجتماعي، وفي مقدّمتها المصحات، ضرورة لا تحتمل التأجيل.