دولي

الاحتلال يقتحم قرى الكفريات جنوب طولكرم ويحول منازل إلى ثكنات عسكرية

طولكرم / وكالات - شنت قوات الاحتلال الصهيوني ، اليوم الخميس 17 جويلية 2025 ، اقتحاما واسعا لعدد من قرى الكفريات جنوب محافظة طولكرم، طالت كفر جمال وكفر زيباد وكفر عبوش وكفر صور، وسط عمليات دهم وتفتيش للمنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرى الأربع بالتزامن، مستخدمة آليات عسكرية وفرق المشاة، وفرضت طوقا عسكريا على مداخلها من خلال إقامة الحواجز الطيارة، قبل أن تنتشر في الأزقة وبين المنازل والأراضي.

وقال رئيس مجلس قروي كفر جمال حسين علي لمراسلة "وفا"، إن قوات كبيرة من جيش اقتحمت القرية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وما زالت حتى الآن، وشرعت بمداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، تعود للمواطنين عاطف أبو مصطفى، وحسين وطلال توبة، واستولوا على عمارة من طابقين بعد طرد سكانها منها تعود للشقيقين محمد ومحمود جمال علي.

وأشار إلى أن المجلس علق أعماله لهذا اليوم، كما أغلقت المحال التجارية أبوابها، وسط حركة محدودة للمواطنين داخل القرية، بفعل استمرار الاقتحام وانتشار قوات الاحتلال بشكل مكثف، مع أعمال تفتيش وتمشيط واسعة فيها.

وفي قرية كفر زيباد، أفاد رئيس المجلس فالح هلال لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال داهمت منازل المواطنين عند منتصف الليل، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها ومنهم منازل للمواطنين عبد الكريم داوود وصالح هلال، واستولت على منزل المواطن حسين حامد بعد طرده منه وحولته لثكنة عسكرية، مشيرا أن المجلس لم يفتح ابوابه اليوم بسبب هذا الاقتحام الذي عطل الحياة اليومية في القرية.

وأفاد رئيس مجلس قروي كفر صور، عماد الزبدة، بأن قوات الاحتلال استولت على منزل المواطن بلال مدلل الواقع في الجهة الجنوبية من القرية، وحولته إلى ثكنة عسكرية. 

وأوضح أن صاحب المنزل متواجد خارج البلاد برفقة زوجته، ولا يتواجد فيه سوى ابنتيه، مشيرا إلى أنه لا تتوفر معلومات مؤكدة حول ما إذا كانتا لا تزالان داخل المنزل، خاصة بعد إبلاغ الأهالي بأن قوات الاحتلال تعتزم البقاء فيه لمدة أسبوع.

وفي سياق متصل، أوضح مواطنون من قرية كفر عبوش لمراسلة "وفا"، أن قوات الاحتلال تداهم المنازل بعد خلع أبوابها وتفتيشها بشكل استفزازي وتخريب محتوياتها وسرقة مبالغ مالية من عدد منها، ومنهم منزل المواطن محمد أمين، واستولت على منزل الدكتور نضال طحينة وحولته الى ثكنة عسكرية بعد طرده وعائلته.

كما نصبت قوات الاحتلال حاجز طيارا على مدخل قرية الراس، وقامت باعتراض حركة مرور المركبات وأوقفت عدد منها وسط تفتيش وتدقيق في الهويات دون ان يبلغ عن اعتقالات.

ويأتي هذا التصعيد مع استمرار عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ172 تواليا، وسط عمليات عسكرية متواصلة تشمل اقتحامات، وهدم منازل، واعتداءات يومية تطال السكان والبنية التحتية والممتلكات.